القاهرة ـ المغرب اليوم
في بداية علاقتك الزوجية ، لم يكن زوجك يطيق الابتعاد عنك، وكانت كلماته المعسولة تدغدغ فؤادك؛ ولكنّه اليوم بات أقلّ حناناً، لا يكاد يجد الوقت للتعبير عن حبّه، فلم تعودي تشعرين بنفس السعادة التي كنت تعيشينها من قبل. وحول هذا الموضوع تتحدث منى رضا، استشاريّة الطبّ النفسي، حول مشكلة شيخوخة العلاقة المبكرة وكيفيّة الخروج من مأزقها إلى سعادة مستدامة...
تؤكّد رضا أنّ الحياة الزوجية قد تصبح روتينية، بعد مرور فترة طويلة على الارتباط، فيعيشها الزوجان وكأنّهما يؤدّيان عملهما الوظيفي، متجرّدين من أيّ مشاعر جميلة.
وعندها قد يسود الصمت بينهما، وينعدم الحوار، كما والثقة المتبادلة والصراحة، فتكثر المشاكل بينهما.
وتلفت رضا إلى أنّ هناك أسساً لا بدّ من توفّرها لتحقيق السعادة الزوجية، وتجنّب الروتين الذي يبدأ لدى العديد من الأزواج بعد مرور سنة على زواجهم.
- إذا كنت تعانين من فتور مشاعره تجاهك، الفتي نظره إليك، وكوني أكثر حناناً معه، تشبّثي بيديه وأنتما تسيران جنباً إلى جنب، قبّليه على خدّه حين يعود من العمل... كلّ هذه التصرّفات، التي تنمّ عن أنوثتك وتدلّ على مدى اشتياقك له، من شأنها كسر الجليد الذي بدأ يتكوّن في علاقتكما.
- أظهري له إقبالك عليه كما كنت في أوّل العلاقة. فالفتور لا يأتي من زوجك وحده. حتّى ولو كنت تنتظرين منه أن يقدم هو على هذه الخطوة، يمكن أن تكوني أنت المبادِرة.
- كلّ رجل يبحث عن تقدير زوجته لجهوده، فهو يترجم حبّه من خلال اهتمامه بك وبأولاده، وحين لا تشعرين بأهمّية ما يقوم به، تفتر العلاقة بينكما.
- إذا تغيّر في معاملته لك، حاولي البحث عن السبب بهدوء. فقد تكون لديه مشاكل في العمل أو ضغوط نفسية وعائلية؛ أو قد تكونين السبب لأنّك قد جرحته بكلمة أو فعل من دون أن تشعري بذلك.
- لا تقابلي معاملته لك بالمثل، حتّى لا تتفاقم الأمور بينكما.
- أمّا إذا استمرّ في هذه المعاملة، فتكلّمي معه وأشعريه بأنّك بحاجة إلى أن يحترمك حتّى تحافظي على احترامك له.