القاهرة - المغرب اليوم
الأطفال الذين يتعرّضون للتدخين السلبي وتلوث الهواء هم أكثر عرضة من غيرهم للمعاناة من البدانة وزيادة الوزن
من المعروف أنّ التلوّث والتدخين يسبّبان مشاكل صحية خطيرة على حياة الناس، وهما من الأسباب الأساسية لأمراض مميتة، كأمراض القلب والسرطان والرئتين وغيرها. وهما كما يضرّان بالكبار، فهما يضرّان أيضًا بالأطفال والصغار.
ولكن هل تخيّلتِ يومًا أن التلوث والتدخين، يؤدّيان إلى سمنة الأطفال؟ هذه هي الحقيقة، فقد كشف باحثون في جامعة أميركية جنوب كاليفورنيا هذا الأمر، مؤكّدين أنّ الأطفال الذين يتعرّضون للتدخين السلبي وتلوث الهواء هم أكثر عرضة من غيرهم للمعاناة من البدانة وزيادة الوزن، بخاصةٍ في مراحل الطفولة الأولى.
وقد أجرى الباحثون دراستهم على أكثر من 3 آلاف طفل منذ عام 1992 حتّى اليوم، و تبيّن أنّ تلوّث الهواء والتعرّض للتدخين السلبي على المدى الطويل يزيدان بصورة لافتة من وزن الأطفال، إلى جانب التبعات المرضية الخطيرة للبدانة على صحتهم، وهما سبب رئيسي في السمنة.
وقد حمّلت الدراسة مسؤولية الحياة في الأماكن المزدحمة وبجوار الطرق السريعة التي يكثر فيها التلوث عن السمنة المفرطة، مشدّدة على خطورتها على صحتهم، إذ إ نّ الأطفال الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لمشاكل صحية عدّة، مثل ارتفاع نسبة الكولسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري.
ودعت الدراسة إلى ضرورة التحقّق من العوامل الخارجية والبيئية المختلفة التي تحفّز البدانة عند الأطفال والمراهقين، بعدما اعتُقد سابقًا بأ ن الشهية المفتوحة للطعام هي السبب الرئيسي وراء تلك المشكلة.
يُذكر بأ نّ هذه الدراسة الأميركية نُشرت على الإنترنت في المجلة العلمية "آفاق الصحة البيئية"، إلاّ أنّها طبعًا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث العلمية لتأكيدها.