القاهرة - المغرب اليوم
هناك خطأ يمارسه العديد من الآباء و الأمهات وهو أنهم يهتمون فقط بتأمين مستقبل اطفالهم و جعلهم من المتفوقين في دراستهم دائماً، لكنهم يهملون الجانب النفسي لدى أطفالهم على الرغم من أهميته الكبري وتأثيره الإيجابي أو السلبي على حياتهم فيما بعد.
و مرحلة الطفولة لدى الطفل يجب أن تكون تجسيداً للسعادة و عدم حمل أية أعباء لكن مع الأسف هناك بعض الأطفال حياتهم عبارة عن تنفيذ لأوامر آبائهم دون النظر والإهتمام بنفسية الطفل و غيرها مما يجعلهم يفتقدون السعادة و يشعرون بالملل.
تقدم لك مجلة حياتكِ هذه الإرشادات كي تساعدي طفلك على خلق الرضا النفسي والسعادة داخلهم.
- لا تجعلي طفلكِ ينتظر أن تفرغي من كافة أعمالك المنزلية قبل أن يأكل أو حتى أن ينتظر أباه حتى يعود من عمله فهذا من شأنه أن يجعل الطفل يتضايق و يتذمر و قد يبدأ في الصراخ من كثرة الجوع.
و الصحيح هو أن تقومي بتحديد ميعاد معين لطعام طفلك كل يوم تلتزمين به و تقسمي مهامكِ في المنزل على أساسه.
- إهتمي بجعل طفلك ينام عدد ساعات النوم الكافية و هي بين ست ساعات إلى ثماني ساعات و حاولي فعل ذلك عن طريق تعليمه كيف ينام جيداً في معاد محدد لأن النوم الجيد المنتظم من شأنه أن يجعله مستيقظاً و هو غير متعب أو يشعر بالإجهاد.
- دعي طفلكِ يلعب كيفما يشاء و كيفما يريد ما دام تحت إشرافكِ و لا يقوم بشيء يعرضه للخطر و لا تقومي بإعطاء أوامر له أو تحديد وقت معين لإنهائه اللعب مادام لن يؤثر على وقت دراسته أو نومه.
- دعي طفلكِ يعبر عما في داخله من مشاعر و أحاسيس بالطريقة التي يرغب فيها بأن يصرخ أو يبكي أو يدور حول نفسه لأن الطفل يحتاج كالإنسان البالغ إلى التعبير عن نفسه لكنه لا يعرف الطريقة الصحيحة بعد و لا يستطيع أن يعبر جيداً عنها و قومي بالتحدث معه و أجعليه يشعر بإهتمامكِ و قدمي له المساعدة على حل المشكلة التي يعاني منها.
- يجب أن تظهري مشاعر الحب لطفلكِ و اهتمامكِ به بكافة الطرق المتاحة و هذا سيجعل الطفل يشعر بالثقة فيكِ و يبادلك مشاعر الحب بمثلها.
- لا تقومي بتوبيخه بشدة و عنف عندما يخطئ في أمر ما بل تحدثي معه بهدوء و عرفيه بخطأ هذا الأمر و بما يتوجب عليه فعله إزاء الموقف لو تكرر مرة أخرى.
- عند عدم تنفيذه لأحد أوامركِ لا تيأسي و تتركيه بل حاولي معرفة السبب و مناقشة الأمر معه و حثه على تنفيذ الأمر.