الرئيسية » فنجان قهوة
العنف في العلاقة الحميمة.. الأسباب والحلول

القاهرة - المغرب اليوم

العلاقة الحميمة نعمة حباها الله للبشر؛ كي تخفف عنهم ما يعانون منه على الأرض، وحياتنا الجنسية هي بمثابة قلاع مغلقة لا يمكن أن يخترقها كائن من كان، مهما كان بها من انحراف أو توتر أو قسوة، ولكن كأي نعمة؛ الإسراف في استخدامها يؤدي إلى مشكلات قد تستمر معنا إلى آخر العمر، كما أنّ سوء الاستخدام وتجربة كل ما هو مختلف بدافع التغيير قد يؤدي إلى مشكلات عديدة لا نستطيع التحكم فيها بسهولة، من هذه المشكلات "السادية الجنسية"، التي ستحدثنا عنها الاستشارية الأسرية (أسماء حفظي) في السطور الآتية:

بدايةً تصف لنا (أسماء) هذه الحالة، قائلةً: "السادية باختصار هي إيقاع الألم كشرط للاستمتاع الجنسي، وهي مصطلح يستعمل لوصف اللذة، التي يتم الوصول إليها عن طريق إلحاق أذى جسدي أو معاناة أو تعذيب من قبل طرف على طرف آخر، وهو شرط أساسي لإثارة الرغبة والوصول إلى الذروة عند الشخص السادي".


وتضيف: وقد تتعدى السادية مرحلة الجنس إلى انحراف في الشخصية نفسها، وهو ما يطلق عليه في علم النفس "الشخصية السادية"، والذي يميل الشخص من خلالها إلى العنف الشديد في كل تصرفاته اليومية، فنرى الشخص يستمتع بتعذيب الآخرين ممن يعملون تحت إمرته ويستلذ بإهانتهم وإذلالهم ولا يشفق عليهم، أما الذي تقتصر السادية لديه على الممارسات الجنسية فهذا يسمى "الساديزم".

أنواع السادية
النزعة السادية لها نوعان؛ أولهما هو الخفيف، الذي يحقق فيه الشخص إشباعاً بتخيل مناظر القسوة والعنف ويؤديها أحياناً، مثل الضرب حتى يتم إشباع هذه النزعة، أما الثانية فهي الصورة المشدودة، والتي يستخدم فيها الشخص القسوة مع شريكه في العملية الجنسية؛ حتى تؤدي أحياناً إلى القتل أو التمثيل بالضحية أو مصّ دمها، وهذا ما يعرف بـ"قتل الرغبة".

السبيل للعلاج
والعلاج الأهم والأول هو اليقين بأنّ العلاقة الحميمة يجب أن تصنف ضمن قائمة المتع الحلال، إذا ما تمت ممارستها بالشكل المنضبط السوي، كما يجب تغيير الاعتقاد بأنّ التوقف عن ممارسة تلك السلوكيات العنيفة المؤلمة قد يفقد الشغف ومتعة الممارسة. إضافةً إلى برنامج علاجي يتطلب منه الاستمرار عليه؛ لتكوين ارتباطات شرطية أثناء الممارسة تكون خالية من العنف.

الوقاية خير من العلاج
وأخيراً تلفت حفظي انتباهنا إلى أنّ السادية هي نزعة تولد من الطفولة؛ نتيجة لسلوك شاذ تعرض له الشخص، سواءً كان سلوكاً جنسياً أو تربوياً، لذا يجب الانتباه إلى سلوكياتنا في التعامل مع الأطفال من خلال:
– تجنب أن تنمي لدى طفلك الإحساس بعقدة الذنب.
– لا تستخدم أساليب العتاب البدني أو النفسي مع الطفل.
– لا تحيط الطفل بحياة روتينية مملة لا يمكنه الخروج منها.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح للتخلص من الوزن الزائد بعد الولادة
9 طرق للحفاظ على أمان أطفالك عبر الإنترنت دون…
5 مراحل تمرّ بها الحياة الزوجية عبر سنوات طويلة
أسباب ميل المرأة إلى التسرّع في إتخاذ القرارات
اسباب الخلافات الزوجية المستمرة

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يُهنئ مارك روته بمناسبة توليه منصب…
نزار بركة يكشف عن لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة…
سفير بكين في الرباط يؤكد أن الصين تعي أهمية…
هولندا تُجدد تشبثها الراسخ بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي…

فن وموسيقى

مصطفى شعبان يُعيد تعاونه مع نجوم "المعلم" ويقدم "حكيم…
شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…

أخبار النجوم

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
أحمد مكي يخوض تجربة جديدة في رمضان
ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب…
ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان

رياضة

وليد الركراكي يكشف أسباب عدم استدعاء حكيم زياش إلى…
الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023
الفيفا يكشف عن الملاعب المستضيفة لكأس العالم للأندية 2025
المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…

صحة وتغذية

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان…
العنب الغامق يُطيل متوسط عمر الإنسان ويمنع تطور الأورام…
الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…

الأخبار الأكثر قراءة