القاهرة - المغرب اليوم
الزواج حدث هام في حياة الفتي والفتاة المقبلين علي الزواج ،ويحتل مكانة عظيمة في كل المجتمعات الشرقية والغربية، لما له من أثر طيب في تعارف الأسر وكبر حجمها من الناحية الاجتماعية عن طريق المصاهرة.
وهناك العديد من المشكلات التي تواجه الجنسين ،قد تكون مادية أو نفسية :
- أولا :
من المشاكل المادية التي تواجه بعض المقبلين علي الزواج،المغالاة في المهور، ثم التدخل من جانب الأهل في كل كبيرة وصغيرة، ووضع الشروط التي قد لايحتملها أحد الطرفين ،أيضا مشكلة توفير مسكن الزوجية، والبذخ في إقامة حفلات الزفاف وتحميل هذا اليوم بأعباء قد تفسد علي العروسين فرحتهما ،هذا عدا بعض التقاليد والموروثات التي يصر عليها الأهل لانها موروثة في هذه العائلة أو تلك مما قد يتسبب في عدم إتمام الزواج من الأصل .
ولاشك أن الإعداد الجيد والمدروس للحياة الزوجية، والتخطيط المسبق عند اختيار الشريكين أحدهما للآخر،كما أن حسن إختيار البيت الذي منه شريكة الحياة وكذلك شريك الحياة ،وتفقد المستوي المناسب لكلا الطرفين ومستوي الوعي والتعليم يعد من الأمور الهامة التي تجعل الطرفين يمكنهما التغلب علي المشكلات التي قد يواجهانها.
لقد تشعبت الحياة وتعقدت كثيرا عما سبق بالنسبة للأجيال السابقة ،فقديما كانت حفلات التعارف تجري تحت سمع وبصر ورقابة الأسر، ثم إن الشباب كان يتعلم من الآباء كيفية تحمل المسئولية وأعباء الزواج والواجبات المنوطة بهم وأدائها علي أكمل وجه، علاوة علي تيسير الاحتياجات الأساسية والضرورية دون مغالاة في النفقات.
- ثانيا:
هناك بعض المشكلات النفسية التي قد تواجه الشباب من الجنسين :
1- قد يتم إختيار الشريك أو الشريكة بطريقة متسرعة ،وهذا يحدث نتيجة لقاء عابر عن طريق الصدفة ،أومن خلال عاطفة حب سريعة (الحب من أول نظرة) دون دراسة كافية للشخصية التي ستستمر مع الشريك بقية العمر.
2- قد تتزوج الفتاة من رجل يفرضه عليها الأهل دون رغبة منها أو قبول ،وقد تقبله علي مضض وتضطر لاستكمال حياتها معه ،أو تسعد معه بعد دوام العشرة وإثباته لحبه لها وتحمله مسئولية الزواج علي أكمل وجه .
3- تأخر سن الزواج بالنسبة للذكورنتيجة أحوال أسرية خاصة ،أو نواحي مادية،أوتولي مسئولية الأسرة نتيجة فقدان العائل (الأب) مما يجعل الزوج يقبل في تلك المراحل المتقدمة من السن بزوجة قد لاتروق له ولكن للحاق بقطار الزواج.
4- تأخر سن الزواج بالنسبة للفتيات إما بسبب أحوالهم أو ظرفهم المادية والعائلية ،أو بسبب إصرار الفتاة علي إستكمال دراستها العليا،وبالتالي إنصراف الشباب المقبلين علي الزواج لإختيار أخريات.
5- بعض الشباب من الجنسين قد يضرب عن الزواج أو يمتنع عن إتمام سنة الحياة ، نتيجة تجارب فاشلة بالحب أو الإختيار أو الإرتباط ، ويترك هذا أثرا بالغ الألم والأسي ،وقد يدفع هذا إلي الانشغال بمهنة أو وظيفة أو تخصص معين،ويؤدي ذلك إلي ترك الأثر السيء علي نفسية الشاب أو الشابة .
6- قد يتسبب قلة المتقدمين لخطبة الفتاة في الظروف الحالية ،لإحساسها بأنها غير مرغوب فيها وبالتالي قد يدفعها ذلك لعدم الثقة بنفسها.
7- أيضا يؤدي عدم القدرة علي توفير تكاليف الزواج الباهظة إلي عزوف الكثير من الشباب وإضرابهم عن الزواج . لذلك تأتي أهمية إختيار شريك الحياة بهدوء وتأنٍ ودون تسرع ،ومراعاة الإختيار بطريقة مناسبة من حيث التوافق النفسي والتعليمي ومستوي العائلتين الاجتماعي ، وكذلك عدم المغالاة في المهور كما أوصانا ديننا الحنيف والتيسير علي المقبلين علي الزواج ،وأن الوصول يبدأ بمحطات من المعاناة والكفاح لتقوية أواصر أرقي علاقة إنسانية وهي (مؤسسة الزواج).