القاهرة - المغرب اليوم
يعد صمت الزوج من أهم الأمور التي تزعج الزوجة في الحياة الزوجية، إذ يتسبب ذلك في بعد الزوجين عن بعضهما البعض، وإثارة شكوك الزوجة، وليس ذلك فحسب فالحياة الزوجية تواصل ومشاركة ونقاش وجدال وشد وجذب وكل ذلك يكاد ينعدم مع الزوج الصامت.
طبيعة الرجل
في حالات كثيرة يكون الصمت نابعاً من الرجل، وبسبب تكوينه النفسي وطبيعته التي إعتاد عليها، وهنا لا يصح للزوجة ان تشك في زوجها بل عليها أن تجاهد لجذبه إليها كما سيلي فيما بعد، وهنا يجب أن نوضح أنه لن يتغير كلياً في هذه الحالة إلا أنه قد يتحسن إلى الأفضل.
الصمت رد فعل
قد يكون الصمت أحياناً عن قصد ونابعاً من الرجل ويعنيه عندما يفضل التفكير بعمق في مشكلة أو أزمة ما لا يريد أن يخبر زوجته بها، فقد أخبرنا خبراء العلاقات الإنسانية بذلك، فالرجل بطبيعته يفضل الصمت والعزلة حال وجدت المشاكل.
الزوجة قد تكون سبب صمت الزوج
عندما يشعر الزوج بإستهزاء زوجته بمقترحاته وأفكار في أي أمر ما تناقشا فيه يقرر الزوج عدم الحديث معها في أمور معينة كرد إعتبار له ولكرامته، وأحياناً يعتاد الزوج على الصمت بسبب أفعال الزوجة التي تزعجه وللأسف لا تنتبه إليها.
مفاتيح التعامل مع الزوج الصامت
على كل زوجة أن تعلم جيداً أن المرأة تتفوق على الرجل في المهارات اللغوية واللفظية، لذلك فالمرأة تتحدث أكثر من الرجل وهي حقيقة علمية أكدها الخبراء، لذلك وجب على المرأة الإنتباه لهذه النفطة الهامة أثناء حديثها مع الرجل.
والآن نقدم لك عزيزتي المرأة أهم مفاتيح التعامل مع الزوج الصامت مهما إختلفت أسباب الصمت:
موضوع النقاش
عليك عزيزتي الزوجة أن تختاري الموضوع الذي سيكون محل النقاش بينكما بعناية وأن يكون من الموضوعات المحببة للزوج، والتي يجد نفسه في الحديث عنها ويستمتع بنقاشها.
الوقت المناسب
يجب إختيار الوقت المناسب وتهيئة المكان فالهدوء يساعد على الإسترخاء والتهيئة للحديث.
الإنصات
إذا بدأ زوجك في الحديث بعد ما شده الموضوع المطروح من قبلك، عليك الإستماع جيدا له والإنصات بعناية لما يقول.
الإهتمام
على الزوجة أن تبدي إهتمامها بما يلقى على مسامعها من الزوج، وأن تشعره بأهمية ما يقوله لها، وإبداء إعجابها به، فكل هذه الأمور تعد مشجعاً قوياً للزوج على إستكمال النقاش للنهاية، كما أن ذلك سيجعله مقدما على الحديث معك مرة أخرى.
إبداء الرغبة في التواصل
بطريقة ناعمة ورقيقة يمكنك عزيزتي المرأة أن تقنعي زوجك الصامت بأهمية التواصل في الحياة الزوجية، وأهميته في تعميق الروابط وتوطيد أواصر المحبة بينكما.
المشاركة
يجب أن تدخل المرأة عالم الزوج، فلن يدخلها هو إذا لم تحاول، لذلك فمن الحكمة أن تحرص الزوجة على مشاركة زوجها ما يحب وما يستمتع به، وأن تشعره بأن عالمه هو عالمها وأنها تهتم لأمره وتسعى للتقارب والتواصل والحديث معه.