موسكو - المغرب اليوم
قالت مديرة مجلس الأعمال الروسي العربي، تاتيانا غفيلافا، إن الكثير من المشاركين في منتدى "روسيا والعالم الإسلامي" في مدينة قازان الروسية هذا العام، أعربوا بمشاركتهم عن دعمهم لروسيا.ولفتت غفيلافا أن الكثير من بلدان الشرق الأوسط، وبخاصة بلدان الخليج والمغرب والشمال الإفريقي التفتت نحو روسيا، بالرغم من العقوبات الاقتصادية القاسية التي وقعت موسكو تحت وطأتها، والتي انعكست سلبا على النظام المصرفي الروسي وقطاع الأعمال الكبرى".
وأضافت: "لم تكن روسيا المتضرر الوحيد من العقوبات الغربية، فقد تضرر شركاؤنا في الشرق الأوسط الذين وفد العديد منهم إلى قازان، ليعربوا عن مواقفهم ويدعموا روسيا ويجدوا شركاء جددا لزيادة التبادل التجاري، وقد مدّ جميعهم لنا يد العون".وتابعت: "تشعر الشركات التي تعمل تحت وطأة العقوبات بالضيق طبعا، إذ يصعب عليها إجراء المدفوعات بسبب استبعادها من نظام سويفت، كما توقفت البطاقات الائتمانية عن العمل، كما يتحدث الضيوف الوافدون إلى روسيا عن بعض المشكلات مع أنظمة الدفع، ولكن الأمر ليس بهذه الصعوبة، مع إمكانية الدفع نقدا، كما يوجد بطاقات ائتمان تعمل في روسيا، وهنالك مخرج دائما، فالجائحة الأخيرة منحتنا المرونة الكافية للتأقلم مع جميع الأوضاع".
وقالت "روسيا لم تكن الوحيدة التي بحثت عن البدائل المرنة، بل العالم أجمع، لأن الأنماط والأنظمة القديمة خرجت من الخدمة ولم تعد مجدية، ونحن في مجلس الأعمال الروسي العربي نبحث دائما عن الحلول".وتابعت: "بدأ الجميع بالتحول نحو العالم الرقمي وباتوا يتحدثون عن سلبيات وإيجابيات الذكاء الاصطناعي، ومن جهتنا أسسنا 62 شركة كبرى لتقنية المعلومات، ومنصة جديدة للتواصل بين قطاعات الأعمال الروسية والعربية، وسيجري في شهر يونيو المقبل استعراض هذه المنصة التي تشكل مزيجا من فيسبوك ومتجر ونظام جديد للدفع وغير ذلك".وأضافت: "ابتكرنا منتجا جديدا مخصصا لرواد الأعمال، سواء كانوا أفرادا أو شركات راغبين بإجراء المدفوعات وعقد لقاءات ومنتديات وإنشاء صفحة خاصة بهم على موقعنا الإلكتروني والحصول على تطبيقنا للهواتف المحمولة".
وتابعت: "تساعد منصتنا في تحديد الوجهة والطرف المراد لقاؤه بشكل مضمون، والتأكد من جديته، وأيضا تلافي الشركات المخادعة، أي أن منصتنا ستعمل على فحص تأمين الشركات، وبهذا يترقبنا منتج جديد في مجال تقنية المعلومات أخرجه إلى النور مبرمجون روس بدعم من اتحاد الغرف العربية".وألمحت إلى أن البرنامج الروسي سيعمل بـ 4 لغلت في الروسية العربية والفرنسية والإنجليزية، وسيكون سندا لرجال الأعمال في مسيرتهم المهنية.
وشددت على ضرورة الحفاظ على العلاقات الموجودة قبل تطوير علاقات جديدة، مشيرة إلى أن روسيا تمتلك موطئ قدم في سوق الشرق الأوسط منذ الحقبة السوفيتية، عندما كان حجم التبادل التجاري كبيرا جدا، إلا أنه انخفض مع الوقت، ليبلغ التبادل التجاري لحظة تشكيل المجلس الروسي العربي 900 مليون دولار فقط.ونوهت إلى أنه في الوقت الراهن ودون احتساب القطاع المصرفي والاستثمارات والسياحة، فإن حجم التبادل التجاري بلغ 60 مليار دولار.
وأضافت: "هذا رقم جيد بالفعل، وأعتقد أن قطاع الأعمال الروسي بدأ يتجه نحو دول الشرق الأوسط كالإمارات، حيث تضاعف التبادل التجاري معها ثلاثة أضعاف، كما تهتم الأعمال الروسية بالسوق المتنامي في الشرق الأوسط وبالأخص في بلدان الخليج كالسعودية وقطر والكويت وعمان، وهي بالنسبة لنا أسواق صاعدة جيدة، وهناك حدث كالكرزة في وسط الكعكة كما يقال".
كما تطرقت إلى المشاركة النسوية في منتدى "روسيا والعالم الإسلامي"، قائلة: "انطلقت فعالية مثيرة للاهتمام تقام للمرة الأولى في هذا المنتدى الإسلامي، وهي تعنى بدور المرأة، وسميت بالمسار النسوي، حيث بني جناح كبير لهذا الغرض، شاركت فيه سيدات أعمال من دول الشرق الأوسط، وتحديدا من العراق والإمارات والبحرين وعمان وبلغ عددهن 16 سيدة، كان بينهم زميلات من ماليزيا وكمبوديا وبلدان أخرى، عملن بنشاط واستعرضن نجاحاتهن".
وأوضحت قائلة: "كان من بين المشاركين رابطة عالمية جديدة لرائدات الأعمال، وتم الإعلان عن انطلاقة هذا المشروع، ونعمل حاليا بكثرة في المجال النسوي، وهو مجال يحمل مسؤوليات كبيرة.وأضافت: "استعرضت سيدة أعمال روسية "مليارديرة" نجاحها وهي صاحبة تصنيف في فوربس وتمتلك شركة وايلبيريز، وهنا نتحدث مجددا عن التجارة والذكاء الاصطناعي، حيث خلقت شركتها الآلاف من فرص العمل".
قد يهمك ايضاً