لندن -المغرب اليوم
تبين من أرقام رسمية نشرتها وسائل إعلام بريطانية أن أكثر من 500 ألف سيدة يتعرضن للاغتصاب أو لانتهاكات جنسية مختلفة سنوياً في إنجلترا ووليز وحدهما، أي في المقاطعتين الرئيستين بالمملكة المتحدة، الا أن منظمة تعنى بحماية النساء كشفت أن دعاوى الاغتصاب ارتفعت في بريطانيا بنسبة 40% خلال عام واحد فقط، دون أن توضح ما إذا كانت الـ500 ألف حالة بعد أو قبل الارتفاع الأخير. وكشفت الجمعية الوطنية لرعاية الأشخاص الذين تعرضوا لانتهاكات خلال الطفولة(National Association For People Abused in Childhood) أن شكاوى النساء في بريطانيا من تعرضهن للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية تضاعفت بشكل كامل خلال عام من الآن، وتحديداً منذ الكشف عن فضيحة المذيع في "بي بي سي" جيمي سافيل الذي كان طوال ثلاثين سنة يمارس انتهاكات جنسية بحق أطفال. إلا أن كاتي راسل المتحدثة باسم جمعية(Rape Crises)، وهي منظمة متخصصة بمكافحة جرائم الاغتصاب في بريطانيا، قالت إن حالات الاغتصاب التي تم تسجيلها ارتفعت خلال عام من الآن بنسبة 40%، حيث تم تسجيل 78 ألف حالة خلال الـ12 شهراً الماضية، مقابل 55 ألفاً في الشهور الـ12 التي سبقت. وكانت بريطانيا قد انشغلت منذ العام الماضي بما أطلق عليه اسم "فضيحة سافيل"، وجيمي سافيل هو مقدم برامج مشهور في "بي بي سي" توفي في العام 2011، إلا أن برنامجاً وثائقياً تم بثه العام الماضي كشف أن الرجل كان متورطاً في انتهاكات جنسية واسعة، ولاحقاً فتحت السلطات تحقيقاً في الملف ليتبين أن الرجل كان على صلة بـ214 انتهاكاً جنسياً بينها 34 حالة اغتصاب.