الرياض - المغرب اليوم
لم يكن طريقهن مفروشا بالورود، ولم تقف الحياة في صفهن ولم تنصفهن القوانين، يراها مجتمعها أنها خلقت من أجل الزواج، وظيفتها الأساسية في الحياة رعاية أبنائها وزوجها، وأن قاومت وأكملت تعليمها وتطلعت للعمل فعليها أن تختار بين مهنة التدريس أو موظفة في دائرة حكومية إذا حالفها الحظ، وإذا حاولت التطلع لأكثر من ذلك أو اختارت عملاً آخر لا يفضلونه، ككاتبة، أو في مجال الألعاب الرياضية، أو الفن، أو الصحافة، وغيرها من المهن الأخرى، فينالون من سمعتها وشرفها.
ولم يقف الأمر عند ذلك الحدّ، فقد تواجه النساء في المملكة العربية السعودية عقبات كبيرة للمشاركة في الرياضة، منها يجب عليهن ارتداء الملابس الرياضية التي تغطي الرأس حتي أخمص القدمين في الأماكن العامة، فرض قواعد صارمة فيما يخص بسياسة الفصل بين الجنسين، عدم وجود تراخيص لصالات ألعاب رياضية مخصصة للنساء في السعودية، الحرمان من قيادة السيارات، الحصول على إذن من ولي الأمر سواء في السفر أوالدراسة أو الزواج، أو فتح حساب بنكي باسمها.
ومع كل هذا، ظهر عدد من النساء السعوديات اللاتي تحدّن الصعاب وصمدن أمام العقبات، وكسرن حاجز المألوف، وامتهن مهن غير معتادة في المجتمع السعودي المحافظ، وحققن أحلامهن رغما عن قيود مجتمعهن.
وفيما يلي، نستعرض لك عدد من النساء السعوديات اللاتي بزغ اسمائهن في السماء وحققن نجاحا باهرا رغم العراقيل التي فرضها مجتمعهن عليهن.