الرباط - المغرب اليوم
ترصّد أحد المغربيين، تلميذة، وحاول التقرب منها وربط علاقة معها، إلا أنّها كانت تشتكيه إلى عائلته، إلى أن وصل به الحد، قبل أيام، إلى الإعتداء عليها بوحشية، موجهًا إليها طعنات لم تترك طرفًا من جسدها إلا ومزقته”.
وتعود الواقعة إلى يوم الجمعة قبل الماضي، حينما ترصد المعتدي “ح.م”، البالغ من العمر 26 عامًا، ضحيته ذات الـ14 ربيعا في طريقها إلى المدرسة في إحدى الدواوير التابعة إلى إقليم آسفي، “كان لايزال يحمل حقدا على الطفلة منذ عام حينما اشتكته إلى عائلته، على إثر تعرضه لها في الشارع وطلبه أن تربط علاقة معه، لكنها رفضت”، بحسب أقرباء الطفلة.
واستعمل المعتدي دراجة نارية لتعقب الطفلة، مطالبا إياها بالركوب معه، لكن حينما رفضت ألقى دراجته أرضا، وحاول إمساكها بالقوة، قبل أن يعمد إلى تهديدها بوضع سكين على قلبها، لكن مع مقاومتها له، قام بالإعتداء عليها بتوجيه طعنات إلى عدد من أطراف جسمها، ما أدى إلى إصابة بليغة على مستوى الرئة، فضلا عن طعنات في الوجه واليد.
ونقلت وداد إلى المستشفى حيث تم إجراء أكثر من 30 غرزة في كافة أنحاء جسدها، وظلت ترقد في العناية المركزة أزيد من أسبوع، فيما بقي المعتدي حرا طليقا لأيام، قبل أن يختفي مؤخرا مع تحرك سلطات الدرك للبحث عنه.
وبعد أسبوعين من الحادث، لازالت جروح وداد غائرة في جسدها كما في نفسيتها، فقد رفضت بعد خروجها قبل يومين فكرة الرجوع إلى المدرسة مستقبلا، وهو الأمر ذاته بالنسبة لأختها التي لا يتجاوز عمرها 12 عامًا، والتي امتنعت بدورها عن متابعة الدراسة خوفا من اعتداء مماثل.
وأبدت أسرة وداد القاطنة بدوار أحد البخاتي، التابع لإقليم آسفي، استياء بالغا من التأخر في اعتقال الجاني، فيما تطالب الجميعيات المتهمة بالطفولة بتبني قضية ابنتها وتوفير علاج نفسي لها ولشقيقتها الصغرى مخافة أن تتسبب آثار الحادث في ضياع مستقبلهما الدراسي.