القاهرة - المغرب اليوم
تتعرض الحياة الزوجية لعدد من المشاكل والأزمات، التى تجعل أحد الأطراف ينفجر غضبا، خاصة إذا كان هذا الشخص عصبى المزاج، فكيف يمكن للآخر احتواء هذه العصبية، خاصة إذا كانت الزوجة هى التى وصلت إلى هذه الدرجة من الغضب؟. قال الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، من المعروف أن الشخص العصبى بصورة زائدة هو فى الحقيقة شخص يحمل بين طياته شخصية حنونة ورقيقة، ولكنه يصل إلى هذه الحالة من أجل الدفاع عن نفسه ضد الآخرين. وأضاف أن التعامل داخل الحياة الزوجية له طابع خاص والتفاهم والتنازل قليلا من كلا الطرفين يضمن استمرار الحياة الزوجية بصورة جيدة وبتفاهم ومحبة. ووجود التفاهم والمحبة لا يعنى أبدا أنك لن تقابل مشاكل، فالمشاكل والأزمات أحيانا تكون هى "بهارات الزوجية" فهناك مشاكل تحدث بسبب الغيرة العاطفية من طرف على الآخر، أو قد تحدث نتيجة وجود خلل بموضوع ما كالأبناء. وأكد عماد أن التعامل مع الشخص العصبى يجب أن يكون بحرص وخاصة إذا كان ذلك الشخص امرأة لأنها فى الأغلب تنتهى العصبية بالبكاء أو تكسير أى شىء يقع فى متناول يدها لذلك فى كل الأحوال لا تناقش شخص فى حالة عصبية، خاصة إذا كنت أنت أيضا عصبى انتظر قليلا حتى تهدأ الحالة النفسية ثم نبدأ فى مناقشة الأمور بهدوء وتفاهم. إذا كانت زوجتك من الشخصيات العصبية المزاج فلا يجب مناقشة أى أمور خاصة بالمشكلة كى لا نتخذ أى قرارات متسرعة، ويتم الندم عليها فيما بعد أو أن تضطرا إلى العامل مع مضاعفات القرارات المتسرعة فى المستقبل. إذا لم تستطيع الحصول على الهدوء فيمكنك أن تبتعدا لفترة قصيرة لا يجب أن يستمر الفراق أكثر من يوم حتى لا يحدث جفاء وتزداد المشكلة سوءا، ثم تبدأ فى الحوار معها لاتخاذ القرار المناسب. ولو كان الخلاف كبيرا بين الطرفين، يجب استشارة شخص يحظى باحترامها، ثم نبدأ بطرح المشكلة، ونبدأ فى الاتفاق على قبول حكم هذا الشخص الذى ارتضى أن يكون حكما. بعد حل الخلاف يجب أن تصفى النفوس، فلا يحمل احدهما الضغائن ضد الآخر، وأهم الأمور التى تساعد على تقليل العصبية هى ألا ينتهى يومهما ولا يزالان غاضبين.