لندن ـ وكالات
أثبتت دراسة حديثة أن السيدات المدخنات يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. وتصل مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب إلى 25% أكثر عند السيدات مقارنة بالرجال، وذلك بالرغم من أن السيدات عادة ما يقمن بتدخين كميات أقل من السجائر بالمقارنة بأقرانهن من الرجال. وظل التدخين ممارسة خاصة بالرجال لفترات طويلة سابقة إلا أن النسبة بين السيدات وصلت الآن إلي خُمس عدد المدخنين في العالم أي ما يقرب من 220 مليون سيدة في العالم. وتنفق صناعة التبغ الملايين كل عام لاستهداف السيدات وذلك بالربط بين التدخين والتمتع بجسم نحيل والنحافة. وهذه الدراسة الموسعة التي شملت 4 ملايين شخص سوف تعمل علي إضافة مزيد من الضغوط على الحكومات لتقديم عبوات تدخين بسيطة وغير جذابة وتبرز المخاطر الصحية للتدخين. وقد أظهرت دراسة سابقة أن النساء المدخنات عرضة مرتين أكثر للإصابة بسرطان الرئة من الرجال. تحتل بريطانيا نسبة عالية من الوفيات من المدخنين في العالم، فمن بين المدخنين الذين يموتون من مشاكل ناتجة عن التدخين هناك ما يقرب من 100.000 شخص يموتون كل عام في المملكة المتحدة. وتبلغ نسبة السيدات المدخنات في المجتمع 21% مقابل 22% للرجال. وتعلق الباحثة أماندا سانفورد قائلة: "هذه الدراسة تؤكد أن السيدات أكثر عرضة للمخاطر الصحية التي يسببها التدخين. وبالرغم من أن البحث قد ركز على الرجال، يجب علينا منع صناعة التبغ من استهداف السيدات بترويج خرافة عن العلاقة بين التدخين والحفاظ على وزن مثالي". وتقول مؤسسة القلب البريطانية إن هذه النتائج تمثل إنذاراً حيث أنها تظهر أن النساء بسبب طبيعتهم البيولوجية أكثر تأثراً بالتدخين والتدخين السلبي، في الوقت الذي تعمل شركات التدخين على استهداف السيدات أكثر بالعبوات الأنيقة والعلامات التجارية المؤثرة. يُذكر أن نصف المدخنين تقريباً سيموتون من مشاكل صحية مرتبطة بالتدخين مثل أمراض القلب وسرطان الرئة. إلا أن مخاطر الوفاة بسبب أمراض الشريان التاجي للقلب عند المدخنين تقل بسرعة بمجرد توقفهم عن التدخين. وكشفت البحوث أن السيدات يجدن صعوبة أكبر للإقلاع عن التدخين من الرجال. كما ثبت أن معدلات التدخين تتزايد بسرعة كبيرة بين النساء في الدول النامية. وتتأثر السيدات صحياً بشكل أسرع بمادة النيكوتين عن الرجال، إلا أن الاختلافات البيولوجية بين الجنسين بحاجة لمزيد من الاختبارات، حسبما ذكرت دورية "لانسيت" الطبية.