لندن ــ المغرب اليوم
لا تتخلى المرأة عن الغيرة على شريك حياتها وزوجها مهما بلغت قوتها وعظمتها ونفوذها، ولكن تختلف درجات الغيرة من امرأة إلى أخرى وهناك أسباب لذلك أيضًا.
وكل رجل في مرحلة ما من علاقته بشريكة حياته سيضطر للتعامل مع غيرة شريكة حياته عليه، ولكن لابد أن لا تتعدى الحدود وتزيد عن حدها حيث ستقلب الحياة رأسًا على عقب، وتزيد المشاكل بين الطرفين لتصبح حياة الزوج والزوجة خالية من الراحة وبعيدة عن الاستقرار مما سيثير غضب الرجل، ولكن الغيرة في حدود المقبول سيتقبلها شريك الحياة ولا مشاكل فيها إطلاقًا.
وتعتبر أكثر الأسباب شيوعًا للغيرة عند المرأة في ما يلي: الغيرة العاطفية، وتظهر في حالة اهتمام الزوج اهتمامًا زائدًا بأصدقائه أو الأهل. وغيرة النجاح، وتظهر عند انشغال الزوج في حياته العملية عن زوجته ونجاحه فحينها تشعر الزوجة بالنقص ويدفعها ذلك للغيرة من زوجها.
كما أن ضعف ثقة المرأة بنفسها تؤدي إلى زيادة الغيرة حيث أنها تفقد الثقة في كل من حولها لذلك تشك في شريك حياتها، كما تؤدي قلة الثقة بالنفس إلى شعورها بالنقص وأنها أقل من كل من يحيط بها فتشعر بالغيرة والحسد.
وهناك من النساء من تتسلح بالغيرة كحيلة دفاعية لكل من يحاول التقرب من شريك حياتها أو يحاول أن يهدد حياتها فالغيرة هنا تُعتبر عاملًا نفسيًا. وأثبت علم النفس أنه قد تُصبح المرأة غيورة عند زيادة وزنها، أو تقدمها في السن أو بدأت في إهمال شكلها الخارجي بسبب كثرة المسؤوليات على عاتقها، أو أي سبب آخر يجعلها تبدأ في فقد ثقتها في نفسها، وأكد أنه مهما مر الوقت على علاقته بشريكة حياته فإنه يُفاجئ بغيرتها للأسباب السابق ذكرها بالرغم من وجوده إلى جانبها دائمًا حيث تعتقد المرأة بأنه سوف ينساها ويبحث عن امرأة أخرى لا يجد بها ما تعانيه.
و هناك بعض الأمور التي من خلالها يُمكن أن تُحل مشكلة الغيرة بين الزوجين وهي: لابد أن يقوم الزوج بالثناء على زوجته وأن يرفع معنوياتها، وأن يشعرها بأن لديها الكثير من الصفات الجميلة وإخبارها بأن الغيرة لا تجلب سوى المشاكل بينهما ومن الممكن أن تهدم البيت.
ولابد أن يبتعد الزوج عن القيام بأي تصرف أو القول بأي كلام قد يثير الشكوك والظنون فيه. وعلى كل من الزوج والزوجة الثقة في بعضهم البعض وأن يُحسنوا معاملة بعضهم حتى تسير حياتهم بشكل مريح، وعدم الاندفاع في الأمور وسوء الظن، والاعتراف بالخطأ في حالة أن الغيرة في غير محلها وعدم تكرار الأمر مرة أخرى