لندن - المغرب اليوم
يواجه غالبية الطلاب الجامعيين في أميركا وبريطانيا مشكلة تغطية نفقاتهم التعليمية، خصوصاً مع ارتفاع فاتورة التعليم في هذه البلدان، الأمر الذي يدفعهم إلى الاقتراض لتغطية تلك النفقات، لكن طالبة بريطانية استطاعت التغلب على المشكلة، بعدما باعت ملابسها القديمة على شبكة الانترنت، وحققت مبيعات بمبلغ 30 ألف استرليني.
وأشارت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية أول من أمس الاثنين، إلى أن طالبة جامعية عمدت إلى بيع ملابسها القديمة على موقع «إي باي»، وحققت مبيعات قدرها 30 الف إسترليني، ما مكنها من تغطية فاتورتها الجامعية، بالإضافة إلى الاستمتاع بثلاث رحلات فاخرة أثناء العطلات.
وأضافت الصحيفة أن الطالبة التي تدرس إدارة الأعمال في جامعة «إيست أنجيليا» لورا روز، بدأت في عرض ملابسها القديمة للبيع منذ أن كانت في الصف السادس، ووجدت أن بإمكانها تحقيق أرباح ضخمة من التخلص من ملابسها القديمة.
وقالت لورا: «بدأت في بيع ملابسي التي لم تعد غير مناسبة لي، بهدف كسب القليل من المال لتغطية نفقاتي الشخصية، ولشراء أخرى جديدة، وبعدها تعودت على تلك التجارة الرائجة التي اكتشفت أنها يمكن ان تدر عليها الكثير من المال»، مضيفة: «كان هامش الربح جنونياً، بإمكانك شراء ملابس بجنيه واحد وبيعها بعشرين» .
وأفادت «دايلي ميل» بأن لورا لم تكتفِ ببيع ملابسها الشخصية فقط، بل بحثت في بيوت عائلتها وأصدقائها عن الأشياء التي لا يحتاجونها، وكانت تشتري منهم أكياساً من الملابس بعشر جنيهات فقط ثم تعرضها للبيع، بالإضافة إلى أنها كانت تشتري الملابس من تجار الجملة في الصين، ومحال التوفير والأسواق المحلية، لتزايد عليها في الموقع لجني المزيد من الأرباح.
وأضافت لورا: «النجاح يتطلب الكثير من الوقت والجهد والمثابرة، استغرق الأمر مني نحو ستة أشهر كي أحقق ربحاً كبيراً، هذا لم يحدث بين عشية وضحاها».
وأوصت الراغبين في مشاركتها الفكرة، بتقديم عطاءات منخفضة وأن لا يتعجلوا الربح وأن لا يضيعوا وقتهم في عرض منتجات ذات حالة سيئة، مع أهمية تحديد مواصفات المنتج بدقة واختصار لتجنب ردود الفعل السيئة من العملاء، وتصوير المنتج في اضاءه جيدة وخلفية مناسبة حتى تبدو الملابس كما يرتديها العميل، ومتابعة ملاحظات العملاء ومراعاة السوق التنافسية.
يذكر أن التجارة لإلكترونية تحظى باهتمامٍ كبير بين مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم، نظراً لتوفيرها ما يلبي رغباتهم واحتياجاتهم، فضلاً عن إمكانات تبادل الخبرات مع الآخرين، الأمر الذي يجعل التسوق عبر الإنترنت، تجربة ممتعة يعثر من خلالها على المنتجات والبضائع بطريقة أسهل وأبسط من الطرق التقليدية، إضافة إلى عمليات التطوير المستمرة التي تضيف جوانب جديدة تزيد من نسب الجذب والإقبال من قبل المستخدمين والمتسوقين.