باريس ـ أ.ف.ب
سحبت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن الخميس من حسابها على تويتر صورة جثة الصحافي الاميركي جيمس فولي مقطوعة الرأس التي نشرتها الاربعاء مع صورتين تمثلان فظاعات تنظيم الدولة الاسلامية.
وصرحت رئيسة الجبهة الوطنية لوكالة فرانس برس "لم اكن على علم بانها صورة لجيمس فولي. يمكن للجميع الحصول عليها على غوغل. ابلغت هذا الصباح ان اسرته طلبت سحبها وبالطبع فعلت ذلك".
نشرت مارين لوبن الصور الثلاث ردا على صحافي قالت انه شبه حزبها بالتنظيم الجهادي.
والاربعاء احتج والدا جيمس فولي على نشر هذه الصورة وطالبا لوبن بسحبها فورا.
وقال جون ودايان فولي في بيان "نحن مصدمون جدا لاستعمال جيم لاغراض سياسية من قبل لوبن ونأمل ان تسحب صورة ابننا فورا وكذلك صورتين اخريين".
واضاف البيان "لقد عملنا كي تكون مأساتنا عاملا لتحسين العالم من حولنا وما فعلته لوبن هو عكس ما كان يمثله جيم".
ولم تسحب صباح الخميس الصورتان الاخريان واحداهما عن عملية حرق الجهاديين لطيار اردني حيا مطلع العام.
وفتح تحقيق اولي بحق رئيسة حزب الجبهة الوطنية بعد نشرها الاربعاء هذه الصور وقالت نيابة نانتير قرب باريس انها فتحت تحقيقا اوليا بتهمة "نشر صور عنيفة"، اثر ابلاغ وزير الداخلية برنار كازنوف ادارة الشرطة القضائية بنشر الصور.
وقالت لوبن "كل هذه العملية ترمي الى اخفاء كيف بدأت هذه القضية (...) بعض الاشخاص سمحوا لانفسهم بالتشبيه بين داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) والجبهة الوطنية وهذا امر غير مقبول بتاتا".
واضافت النائبة الاوروبية "من غير الوارد ان اسمح بمقارنة ناخبي الجبهة الوطنية بتنظيم يضم قتلة ومجرمين. لن اسمح بتاتا بمثل هذه الامور. الجبهة الوطنية لا تسمح بتمرير كل شيء! للاسف نشر هذه الصور الفظيعة كانت الطريقة الوحيدة لوقف هذه التجاوزات".