أبوظبي ـ وام
حققت مؤسسة "تحقيق أمنية" في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2014، نحو 427 أمنية لأطفال ينتمون إلى 23 جنسية من مختلف دول العالم، وتعد هذه النسبة الأعلى التي تحققها خلال السنوات العشر الماضية.
ويعاني هؤلاء الأطفال وهم "232" من الذكور و"195" من الإناث من أمراض مختلفة تهدد حياتهم، كأمراض السرطان والفشل الكلوي والثلاسيميا، وتكسر الدم وغيرها من الأمراض المستعصية .
وتواصل المؤسسة رسالتها الإنسانية بالتعاون مع عدد كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة التي ساهمت في دعم أهدافها النبيلة،
إذ يختار الأطفال الذين يتقدمون بطلباتهم إلى المؤسسة بين فئات الأماني المتنوعة، منها مقابلة شخصية شهيرة أو الذهاب في رحلة لمكان يختارونه، أو الحصول على شيء يرغبون به، أو أن يكونوا ليوم واحد مثلما حلموا "أطباء أو عناصر شرطة أو أميرات و غيرها".
ومن أبرز الأمنيات خلال عام 2014، تحقيق أمنية الطفلين "أحمد "و"حمدان" بمقابلة نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأمنية الطفل "آدم" بمقابلة الممثل ويل سميث، في حين أصبحت الطفلة روضة طاهية لمدة يوم واحد بمساعدة الطباخ الأسترالي العالمي، جورج كالو مباريس .
وتوجت الطفلة "فاطمة" أميرة في قصر الإمارات بالتعاون مع شرطة أبوظبي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لتحقيق الأمنيات، وأصبح الطفل عزيز مهندس بترول بدعم من شركة الحصن للغاز.
وتحرص المؤسسة على التواصل مع جميع المستشفيات والجهات ذات العلاقة بالدولة التي تعالج الأطفال، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدول العربية، ولا تقتصر أنشطتها على دولة الإمارات فحسب، بل تهدف للوصول لجميع أطفال العالم العربي لإسعاد أكبر عدد ممكن منهم.
وعززت مؤسسة "تحقيق أمنية" خلال عام 2014، شراكاتها الاستراتيجية، بهدف تحقيق المزيد من الأمنيات، وتعمل جاهدة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال المرضى، الذين يتقدمون بشكل دائم للمؤسسة عبر فرعيها في أبوظبي ودبي، لتواصل مسيرتها الرائدة والتي انطلقت عام 2003، كأول فرع عربي للمؤسسة العالمية "تحقيق أمنية".
وتقديراً لدور المؤسسة الرائد إقليمياً وعالمياً، حصلت على جائزة مؤسسة تحقيق أمنية العالمية لتحقيقها أعلى نسبة نمو في الأمنيات على مستوع فروع العالم، وذلك خلال حفل المؤسسة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما كرمها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لمنطقة الخليج، لدورها الإنساني في تحقيق أمنيات مئات الأطفال الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم.
وأعرب الرئيس التنفيذي للمؤسسة، هاني الزبيدي عن "سعادته البالغة بالقفزة النوعية التي تشهدها المؤسسة حالياً في المجال الإنساني، بفضل توجيهات حرم مستشار رئيس الدولة، الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيسة الفخرية لمؤسسة تحقيق أمنية وكادر المؤسسة والمتطوعين"، لافتاً إلى أن "المؤسسة تعمل بشكل حثيث على زيادة عدد الأطفال سنوياً، وتطمح لأن تلقى الدعم الكافي من المؤسسات في القطاعين، العام والخاص، لتعمل معاً في خدمة مجتمع الإمارات".