الرئيسية » أخبار المرأة

رام الله ـ وكالات

أضحى الجنس الناعم وجها جديدا في الخريطة السياسية الحزبية بإسرائيل، وخاضت النساء معترك السياسة بقوة ضد سياسيين مخضرمين وعسكريين وهزمن الرجال في الانتخابات التمهيدية للأحزاب، وغاب الجنرالات عن قيادة الأحزاب بمعسكر اليسار والوسط، فدفع الفراغ القيادي للشخصيات العسكرية والأمنية بالنساء لاقتناص الفرصة للتجذر بعمق بالحياة السياسية. ونجحت العديد من السيدات باحتلال مواقع متقدمة في قوائم الأحزاب الانتخابية، وعليه من المتوقع أن تفرز الانتخابات القادمة المزيد من الوجوه النسوية الجديدة صغيرات السن ليخيم المشهد النسوي على واقع وحياة الكنيست بإسرائيل. وتخوض كبرى أحزاب المعارضة بإسرائيل انتخابات الكنيست التي ستجري الثلاثاء المقبل متسلحة بقيادات نسويه أبرزها قائمة حزب العمل بزعامة شيلي يحموفتش وكتلة 'الحركة' برئاسة تسيبي ليفني لمنافسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على سدة الحكم لتشكيل الائتلاف الحكومي، لكن التناحر السياسي بين شيلي وليفني والكبرياء النسوي وعدم إبداء التنازلات حال دون الوحدة وصعب من مهمة حسم معركة المعارضة للإطاحة بنتنياهو من رئاسة الحكومة المقبلة. أزمة قيادة وترى الناشطة اليسارية ياعيل ليرر المرشحة على قائمة حزب التجمع الوطني أن ظاهرة دخول النساء لمعترك السياسة ليست من ابتكار إسرائيل بل هي ظاهرة عالمية، وفي انتخابات 2013 يمكن الحديث عن بدء تحقيق المساواة بالخريطة السياسية بإسرائيل بين المرأة والرجل.وأضافت أن وجود نساء في الحياة السياسية ومراكز اتخاذ القرار ينعكس بالإيجاب على حياة المجتمع، مشيرة إلى أن التجمع الوطني أول حزب ينتدب امرأة فلسطينية للكنيست، و'نحن نلمس الدور الريادي للنائبة حنين زعبي على المستوى السياسي والاجتماعي'.وشككت ياعيل في حديثها للجزيرة نت بالدوافع الحقيقية وراء تقلد النساء بأحزاب المعارضة الإسرائيلية للقيادة، وعزت وجودهن بالرئاسة إلى أزمة قيادة بمعسكر اليسار والوسط في ظل انعدام قيادات أمنية وعسكرية، وبالتالي لو وجد القيادي العسكري الذي باستطاعته الإطاحة بنتنياهو لما سمح للنساء بقيادة أحزب المعارضة.وقللت من التوقعات والإنجازات التي يمكن أن تحققها يحموفيتش، على اعتبار أنها لا تمثل الخطاب النسوي ولا تملك نظرة أنثوية، وبالتالي فهي أسوة بتسيبي ليفني تجد صعوبة في الاستحواذ على أصوت وثقة النساء بالانتخابات.مكانة المرأةفي العام 2005 انطلقت شيلي يحموفتش بمشوارها السياسي ودخلت في منافسة مع القيادات العسكرية بحزب العمل، حين وضعت القضايا الاجتماعية والاقتصادية على أجندة عملها السياسي، لتجد نفسها بمواجهة الكثير من التحديات والصراع على مستقبلها السياسي لتحسم المعركة على رئاسة الحزب لصالحها، لكنها واصلت التملص من الملفات السياسية والأمنية بتسترها وراء القناع الاجتماعي الاقتصادي، ثم كشفت وجهها الحقيقي ونظرتها السياسية أثناء العدوان الأخير على غزة وبات واضحا أن مواقفها تغازل اليمين أكثر من اليسار.ويرى القيادي في حزب العمل النائب يتسحاق هرتسوغ الداعم ليحموفيتش أن الظروف السياسية والاجتماعية التي تمر بها إسرائيل تحتم منح المرأة مكانة بارزة بالمعترك السياسي لتأخذ دورها بالقيادة ومواقع اتخاذ القرار أسوة بمختلف الدول الديمقراطية الغربية.ولفت في حديثه للجزيرة نت إلى أن اتساع ظاهرة دخول المرأة للمعترك السياسي والنشاط الحزبي بإسرائيل يعود بالأساس لدورها شريكة بالحياة الاجتماعية ومثابرتها نحو إحداث التغيير وقدرتها على التأثير على مجريات الأمور نحو الشراكة، لذا كان نموذج يحموفتيش قائدة لحزب العمل وتأهيله ليعود بقوة للخريطة السياسية وينافس نتنياهو في المرحلة الراهنة على تشكيل الحكومة.خيبة أملمن جانبها عادت ليفني لشغل المشهد السياسي الإسرائيلي بعد اعتزالها السياسة لفترة وجيزة عقب خسارتها لرئاسة حزب 'كاديما'، من خلال ترؤسها لكتلة 'الحركة'، لكنها أخفقت بفرض شخصيتها على الخريطة الانتخابية، وباتت بمثابة شخصية نسويه أخرى في المعارضة تنافس غريمتها السياسية يحموفيتش، ما يمهد الطريق لنتنياهو أمام ولاية حكومية جديدة رغم تراجع قوة حزبه وشعبتيه.وعزا الضابط المتقاعد عمرام متنساع الذي انضم إلى ليفني ظاهرة تغلغل النساء في السياسة الإسرائيلية لانتشار الظاهرة بالمجتمعات الغربية والدول الديمقراطية، وبالتالي من الطبيعي تعميمها وقبولها بإسرائيل.وردا على سؤال للجزيرة نت حول تبوء النساء الرئاسة بأحزاب المعارضة خلفا للقيادات العسكرية التقليدية، أكد أن هناك خيبة أمل بالمجتمع الإسرائيلي من القيادات العسكرية التي انخرطت بالسياسة في العقدين الأخيرين دون تحقيق إنجازات أو الاستجابة لتطلعات الجمهور، ما خلق أزمة ثقة وفراغا قياديا، لتأتي المرأة لملء هذا الفراغ وتأخذ دورها، لكن الكبرياء والغرور النسوي من شأنه أن يكون حجر عثرة أمام هذه الانطلاقة النسوية. .

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حكم يلزم رجلا بدفع 96 ألف دولار لطليقته مقابل…
مركز جديد لإيواء النساء المعنَّفات في إقليم الدريوش
المملكة المغربية تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا خديجة
"جائزة مجلس المنافسة المغربي" تكافئ 3 باحثات
وفاة رضيع جوعاً بجانب جثة والده في بريطانيا

اخر الاخبار

السفير عز الدين فرحان يُؤكد أن المغرب ملتزم بأن…
أخنوش يُؤكد أن الحكومة المغربية تواصل تنزيل ورش تعميم…
وزير الخارجية المغربي ونظيره البرتغالي يبحثان سبل تعزيز التعاون…
الملك محمد السادس يدعو إلى حلول عملية لوقف النار…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

الأخبار الأكثر قراءة