النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل
آخر تحديث GMT 11:28:26
المغرب اليوم -

النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل

رام الله ـ وكالات

أضحى الجنس الناعم وجها جديدا في الخريطة السياسية الحزبية بإسرائيل، وخاضت النساء معترك السياسة بقوة ضد سياسيين مخضرمين وعسكريين وهزمن الرجال في الانتخابات التمهيدية للأحزاب، وغاب الجنرالات عن قيادة الأحزاب بمعسكر اليسار والوسط، فدفع الفراغ القيادي للشخصيات العسكرية والأمنية بالنساء لاقتناص الفرصة للتجذر بعمق بالحياة السياسية. ونجحت العديد من السيدات باحتلال مواقع متقدمة في قوائم الأحزاب الانتخابية، وعليه من المتوقع أن تفرز الانتخابات القادمة المزيد من الوجوه النسوية الجديدة صغيرات السن ليخيم المشهد النسوي على واقع وحياة الكنيست بإسرائيل. وتخوض كبرى أحزاب المعارضة بإسرائيل انتخابات الكنيست التي ستجري الثلاثاء المقبل متسلحة بقيادات نسويه أبرزها قائمة حزب العمل بزعامة شيلي يحموفتش وكتلة 'الحركة' برئاسة تسيبي ليفني لمنافسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على سدة الحكم لتشكيل الائتلاف الحكومي، لكن التناحر السياسي بين شيلي وليفني والكبرياء النسوي وعدم إبداء التنازلات حال دون الوحدة وصعب من مهمة حسم معركة المعارضة للإطاحة بنتنياهو من رئاسة الحكومة المقبلة. أزمة قيادة وترى الناشطة اليسارية ياعيل ليرر المرشحة على قائمة حزب التجمع الوطني أن ظاهرة دخول النساء لمعترك السياسة ليست من ابتكار إسرائيل بل هي ظاهرة عالمية، وفي انتخابات 2013 يمكن الحديث عن بدء تحقيق المساواة بالخريطة السياسية بإسرائيل بين المرأة والرجل.وأضافت أن وجود نساء في الحياة السياسية ومراكز اتخاذ القرار ينعكس بالإيجاب على حياة المجتمع، مشيرة إلى أن التجمع الوطني أول حزب ينتدب امرأة فلسطينية للكنيست، و'نحن نلمس الدور الريادي للنائبة حنين زعبي على المستوى السياسي والاجتماعي'.وشككت ياعيل في حديثها للجزيرة نت بالدوافع الحقيقية وراء تقلد النساء بأحزاب المعارضة الإسرائيلية للقيادة، وعزت وجودهن بالرئاسة إلى أزمة قيادة بمعسكر اليسار والوسط في ظل انعدام قيادات أمنية وعسكرية، وبالتالي لو وجد القيادي العسكري الذي باستطاعته الإطاحة بنتنياهو لما سمح للنساء بقيادة أحزب المعارضة.وقللت من التوقعات والإنجازات التي يمكن أن تحققها يحموفيتش، على اعتبار أنها لا تمثل الخطاب النسوي ولا تملك نظرة أنثوية، وبالتالي فهي أسوة بتسيبي ليفني تجد صعوبة في الاستحواذ على أصوت وثقة النساء بالانتخابات.مكانة المرأةفي العام 2005 انطلقت شيلي يحموفتش بمشوارها السياسي ودخلت في منافسة مع القيادات العسكرية بحزب العمل، حين وضعت القضايا الاجتماعية والاقتصادية على أجندة عملها السياسي، لتجد نفسها بمواجهة الكثير من التحديات والصراع على مستقبلها السياسي لتحسم المعركة على رئاسة الحزب لصالحها، لكنها واصلت التملص من الملفات السياسية والأمنية بتسترها وراء القناع الاجتماعي الاقتصادي، ثم كشفت وجهها الحقيقي ونظرتها السياسية أثناء العدوان الأخير على غزة وبات واضحا أن مواقفها تغازل اليمين أكثر من اليسار.ويرى القيادي في حزب العمل النائب يتسحاق هرتسوغ الداعم ليحموفيتش أن الظروف السياسية والاجتماعية التي تمر بها إسرائيل تحتم منح المرأة مكانة بارزة بالمعترك السياسي لتأخذ دورها بالقيادة ومواقع اتخاذ القرار أسوة بمختلف الدول الديمقراطية الغربية.ولفت في حديثه للجزيرة نت إلى أن اتساع ظاهرة دخول المرأة للمعترك السياسي والنشاط الحزبي بإسرائيل يعود بالأساس لدورها شريكة بالحياة الاجتماعية ومثابرتها نحو إحداث التغيير وقدرتها على التأثير على مجريات الأمور نحو الشراكة، لذا كان نموذج يحموفتيش قائدة لحزب العمل وتأهيله ليعود بقوة للخريطة السياسية وينافس نتنياهو في المرحلة الراهنة على تشكيل الحكومة.خيبة أملمن جانبها عادت ليفني لشغل المشهد السياسي الإسرائيلي بعد اعتزالها السياسة لفترة وجيزة عقب خسارتها لرئاسة حزب 'كاديما'، من خلال ترؤسها لكتلة 'الحركة'، لكنها أخفقت بفرض شخصيتها على الخريطة الانتخابية، وباتت بمثابة شخصية نسويه أخرى في المعارضة تنافس غريمتها السياسية يحموفيتش، ما يمهد الطريق لنتنياهو أمام ولاية حكومية جديدة رغم تراجع قوة حزبه وشعبتيه.وعزا الضابط المتقاعد عمرام متنساع الذي انضم إلى ليفني ظاهرة تغلغل النساء في السياسة الإسرائيلية لانتشار الظاهرة بالمجتمعات الغربية والدول الديمقراطية، وبالتالي من الطبيعي تعميمها وقبولها بإسرائيل.وردا على سؤال للجزيرة نت حول تبوء النساء الرئاسة بأحزاب المعارضة خلفا للقيادات العسكرية التقليدية، أكد أن هناك خيبة أمل بالمجتمع الإسرائيلي من القيادات العسكرية التي انخرطت بالسياسة في العقدين الأخيرين دون تحقيق إنجازات أو الاستجابة لتطلعات الجمهور، ما خلق أزمة ثقة وفراغا قياديا، لتأتي المرأة لملء هذا الفراغ وتأخذ دورها، لكن الكبرياء والغرور النسوي من شأنه أن يكون حجر عثرة أمام هذه الانطلاقة النسوية. .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل النساء يغزون عالم السياسة في إسرائيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib