الرباط ـ المغرب اليوم
بعد الضجة التي أحدثها على مواقع التواصل، انتشار صور تظهر فتاة في مهرجان البولفار في الدار البيضاء، تلبس نقابًا وساقيها عاريتين، اتضح الأربعاء، أن الأمر يتعلق بمشروع فني للمخرج المغربي هشام العسري .
وأوضح العسري، على حسابه في "فيسبوك"، أن الصورة تعود لممثلة في مشروعه الجديد الذي يلقي الضوء على ما يجري من تحرش ومضايقات للنساء في الأماكن العمومية في المغرب، وهو مشروع عبارة عن شريط سينمائي-موسيقي من ثلاثة أجزاء سيرى النور قريبًا على قناة المخرج الخاصة في "يوتيوب".
وكشف العسري في تصريحات لمجلة "تيل كيل" نقلها موقع CNN بالعربية، أن الهدف وراء هذه الثلاثية هو الدفاع عن احترام المرأة بعيدًا عن ديماغوجية لغة الخشب الذي ينطق بها السياسيون، مشيرًا إلى أن الفكرة وراء مشهد الفتاة المنقبة هو التصوير الساخر لمُسلّمة شائعة هي أنه لا أحد ينظر إلى الفتاة عندما تكون محجبة.
وقال العسري إن الغرض من المشهد ليس الهجوم على الإسلام أو المنقبات، فهو يمثل تفكيرًا سوسيولوجيًا بشأن المرأة في المجتمع المغربي، مشيرًا إلى أنه رغم كون جمهور "البولفار" جد منفتح، فقد رأى في مشهد المنقبة أمرًا غريبًا، لدرجة أن بعض الأشخاص قاموا بشتم الفتاة، أما لو جرى تصوير هذا المشهد في الشارع، فسيكون طاقم الفيلم بحاجة إلى حماية أمنية.