تم افتتاح المركز الجامعي للغات والتواصل في "جامعة محمد الأول" في وجدة المغربية، والذي تم إنشاؤه بهدف مواكبة الطلبة في تعلّم اللغات وتقوية كفاءاتهم في هذا المجال. حضر افتتاح المركز، كلٌ من رئيس الجامعة وحاكم وجدة والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" ورئيس جامعة "سيدي محمد بن عبدالله"، ويهدف المركز إلى تنمية أنشطة التعليم القائمة على سيناريوهات التواصل، التي تُفضِّل التبادل والتمكين للمتعلم وإغناء التفاعلات في مختلف وضعيات التواصل، وخلق بنية تواكب تعلّم اللغات لطلبة الجامعة، سواء في المركز أو عن بعد، وتعليم أولويات التعليم الافتراضي، فضلاً عن القيام بما من شأنه تحسين شروط تعلّم اللغة، وذلك بخلق فضاءات للغات المستعملة في مركزي التوثيق واللغات. ويضع المركز تجهيزاته في خدمة المستفيدين كافة، خصوصًا طلبة الجامعة، ويعتبر مكملاً ومدعمًا لعرض تعليم اللغات المقترح في مستويات التخصص، وتدريب الطلبة على مستوى اللسانيات والتواصل، بقصد تهيئهم حسب الإطار الدولي المشترك للمرجعية في اللغات، بالإضافة إلى عرضه للعموم في الجامعة أو خارجها، نطاقًا واسعًا من التدريب على إجادة اللغات على مستويات مختلفة. ويتكون المركز، التي يقع في قلب الجامعة، من خمس قاعات للتدريب الذاتي و مختبرات اللغات المُجهّزة بتقنية الخدمة المقربة (بما مجموعه 150 مقعدًا)، وقاعات للاجتماعات والمحاضرات والمطالعة والدراسة، وقاعة متعددة الوسائط، ومكاتب للأساتذة، بالإضافة إلى توافره على تكوينات جامعية للطلبة وأخرى في اللغات وعبر الإنترنت. وأكد رئيس "جامعة محمد الأول" عبدالعزيز صادوق، أن هذا المركز سيعطي للأساتذة إمكان التنشيط في مجال إجادة اللغات في الجامعة، سواء في الناظور أو وجدة أو الحسيمة، وكذلك في مجال البحث العلمي المتخصص، سواء في بعض اللغات المتخصصة المهنية كالعربية التقنية أو الفرنسية التقنية المتخصصة في الميدانين الطبي والهندسي، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من صقل كفاءاتهم ومهاراتهم في مجال اللغات، بقصد الاندماج أكثر في سوق العمل.