وجدة - هناء امهني
عُقد صباح الاثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول، اجتماع عام للأساتذة الباحثين في المؤسسات التابعة إلى جامعة محمد الأول في وجدة، والمركز المحلي لمهن التربية والتدريب، بحضور الكاتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، تزامنًا مع وقفة تضامنية من أجل القدس وفلسطين المحتلة من طرف الكيان الصهيوني ، وضد القرار الأميركي الجائر في حق قضية الأمة الأولى، وبعد تدارس وضعية المؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول والمركز المحلي لمهن التربية والتدريب
وخلص المجتمعون إلى تشبثهم بالدفاع عن سمو القوانين المنظمة للجامعة وعن كرامة الأستاذ الباحث وحرمة الجامعة كفضاء للعلم والحرية وكقاطرة للتنمية، ودعوتهم الجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها من حالة العبث والفوضى التي تسود بعض المؤسسات، إدانتهم للتصرّفات الطائشة وغير المسؤولة الصادرة من بعض العناصر الذين يبثون الرعب والفوضى وعدم الاستقرار في الجامعة والذين حاولوا نسف وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية المقدسة من لدن أحرار العالم، ورفضهم التدخل في اختصاصات الأساتذة الباحثين في القضايا المرتبطة بالبيداغوجيا والبحث العلمي والتي وصلت إلى حد إملاء إجراءات غير قانونية البتة استجابة لضغوط جهات لا علاقة لها بالجامعة تهدف إلى حماية الفوضى والتشويش على الطلبة والأساتذة الباحثين، واستنكارهم انصياع المسؤولين في الجامعة لهذا المنحى الخطير الذي يضرب في الصميم استقلالية الجامعة وإرادة الباحثين من خلال هيئاتهم البيداغوجية والبحثية وهياكلهم التمثيلية والتقريرية ودعوتهم إلى تنفيذ القرارات التأديبية الصادرة عن الهيئات المختصة.
واستهجانهم واستنكارهم لمسايرة العرقلة المدبرة والمستدامة للدراسة والامتحانات وعمليات الانتقاء لأسلاك الماستر من طرف شر ذمة العنف وعدم الاستقرار بالجامعة الوطنية مقابل الحصول على حصص مشبوهة في هذه الأسلاك، ودعوتهم للتقيد بمقتضيات الحكامة والشفافية والنزاهة واحترام كرامة الأستاذ الباحث في مجال انتقالات الأساتذة الباحثين من مؤسسة إلى أخرى، ودعوتهم إلى خلق جسور وقنوات بين المسالك ومختبرات البحث العلمي التابعة لمؤسسات جامعة محمد الأول والمسالك التابعة للمركز المحلي لمهن التربية والتدريب في المنطقة الشرقية، وتحيتهم لأساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في الحسيمة وللمكتب المحلي التابع للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي الذين ناضلوا من أجل تدبير شفاف وحكامة جيدة وضد الشطط في استعمال السلطة والتدخل في الهياكل واختصاصات الأساتذة، ودعوتهم كافة الأساتذة الباحثين وكل المناضلين الشرفاء الغيورين على الجامعة الوطنية وعلى جودة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي العمومي إلى المزيد من العطاء والتضحية.