الباحة - واس
افتتح مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني اليوم ملتقى "أنا وسطي"، الذي نظمته وحدة التوعية الفكرية بعمادة شؤون الطلاب بالجامعة، بحضور معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس آل شيخ مبارك ، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة ، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة ، وذلك على مسرح المدينة الجامعية.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، تلاها فقرة إنشادية بعنوان "مع الحبيب"،عقب ذلك القى مدير الجامعة الملكف كلمة عد خلالها الوسطية والاعتدال سمة من سمات الشريعة الإسلامية، مشيرا الى ان الاعتدال منهج وسطي موافق للشرع، وللعقل الصحيح .
وزاد يقول " إن الشرع الصحيح بنصوصه وقواعده واجتهادات العلماء فيه يدعو إلى الوسطية والاعتدال وينهى عن الغلو والمبالغة" ، مؤكدا على أن الوقت الراهن يتطلب منا الشعور بالمسؤولية، والوقوف بحزم مع متطلبات منهج السلف الصالح، حاملين للأمانة، وحاملين ، والمنهج الصحيح وعقيدة أئمة السنة والجماعة بحق، وأن نكون خير مؤتمن على ذلك.
اثر ذلك بين عميد شوؤن الطلاب رئيس الوحدة الدكتور حزام بن سعد الغامدي في كلمته أن الملتقى الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام، يتخلله حزمة من المحاضرات التوعوية، وورش العمل، والمسابقات المتنوعة.لافتا الى أن الملتقى يأتي ضمن الجهود التي تقوم بها عمادة شؤون الطلاب بغية محاربة الفكر الضال والمتطرف والغلو وتعزيز الوسطية بين منسوبيها والمجتمع.
بعدها قدم عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور قيس آل شيخ مبارك محاضرة شكر من خلالها مدير الجامعة المكلف، ومنسوبي جامعة الباحة على حسن رعايتهم للمطلب الشرعي، وحفاظهم على الديان، وقيامهم بواجب الأمانة تجاه ملة الإسلام وشريعة محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام-، مشيرا الى أن الواجب اليوم عظيم جداً ولاشك أيضاً أن حماية الإسلام ورعايته تتطلب منا دائماً النصح والمراجعة ونقد النفس بين حين وآخر حتى يكون العمل صالحاً خالصاً صواباً.
ولفت عضو هيئة كبار العلماء النظر إلى أن الوسطية مطلب شرعي لأن الله -جل وعلا- وصف هذه الأمة بأنها الأمة الوسط، مستشهدا بقوله تعالى {وّكّذّلٌكّ جّعّلًنّاكٍمً أٍمَّةْ وّسّطْا لٌتّكٍونٍوا شٍهّدّاءّ عّلّى النَّاسٌ وّيّكٍونّ الرسٍولٍ عّلّيًكٍمً شّهٌيدْا} ، مشيرا الى أن لفظ الوسط وكون هذه الأمة وسطاً جاء في كتب العقائد فما من كتاب من كتب أهل السنة والجماعة وأهل الحديث والأثر إلا وينصون فيه على أن هذه الأمة وسط، وعلى أن اتباع المنهج الصحيح وسط أيضاً بين الغالي والجافي.