بعد الجدل الذي أثاره إعلان الوزيرة المنتدبة لدى وزير "التعليم العالي"، جميلة المصلي، اعتزام الحكومة إلغاء العمل بالامتحانات لدخول المعاهد والكليات ذات الاستقطاب المحدود، خرج وزير "التعليم العالي"، الحسن الداودي، ليشرح المقترحات، التي تناقشها الحكومة في هذا الصدد.

وأوضح الداودي، خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال في البرلمان، الاثنين، أن وزارته تتجه نحو إلغاء الامتحانات المذكورة، "لأن عددا من الطلبة الممتازين لا يتقدمون لاجتياز المباريات، وكذلك لأن ظروف الامتحان لا تفرز دائما الأحسن، خصوصًا أن الطالب الذي يقطن في العيون أو زاكورة، مثلا، يضطر إلى السفر إلى مراكش لخوض مباراة كلية الطب مثلًا".

وجعلت هذه المعطيات الوزارة تفكر في إلغاء المباريات على أساس تعويضها بمعايير أخرى، كالاعتماد في قبول الطلبة على 50 في المائة من المعدل العام للباكالوريا، و30 في المائة من معدل الامتحان الجهوي، و20 في المائة على أساس كتل نقط مواد التخصص، على حد تعبير الوزير، الذي أضاف أنه "سيتم أخذ سنة كاملة لمناقشة هذه الأفكار قبل عرضها على الشركاء للبت فيها".

وأشار الداودي إلى قرب إنشاء ثلاث كليات طب في كل من طنجة، وأغادير، وبني ملال، مبرزا أن التحدي الأكبر يكمن في كليات طب الأسنان، التي تعرف خصاصًا مهولًا.

وأبرز الوزير، خلال عرضه أمام البرلمانيين، أن "هناك مشاريع كثيرة مفتوحة في قطاع التعليم العالي"، من ضمنها خلق 26 ألفا و500 مقعد، لتجاوز الاكتظاظ، وهو ما سيتم العمل على مسايرته بالعمل على زيادة 1200 أستاذ.