تاوريرت : المغرب اليوم
أعلن المدير الإقليمي، انطلاق الموسم الدراسي 2016 /2017 للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، رفقة السلطة المحلية، ومندوبية التعاون الوطني، وجمعية غد أفضل للصم، اليوم الخميس، في مدرسة بوجدور .
فبعد النشيد الوطني، الذي أداه الأطفال الصم بلغة الاشارة، تم توزيع المحافظ على التلاميذ في وضعية إعاقة، وقدم رئيس جمعية غد أفضل للصم نبذة عن مختلف المشاريع، التي قامت بها الجمعية التي تروم الارتقاء بتربية وتعليم الأطفال الصم.
وللإشارة فإن المديرية الإقليمية لتاوريرت، وفي إطار حرصها على تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات ، فتحت أقسام عدة لتربية وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بكل من مدينة تاوريرت :قسمان في مدرسة بوجدور خاصة بتعليم الأطفال الصم، والأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والحركية، وقسمان في مدرسة المسيرة، قسم خاص بالأطفال الصم والثاني خاص بذوي الإعاقة الذهنية والحركية، وقسم في مدرسة عمر بن الخطاب خاص بالأطفال حاملي الثلاثي الصبغي، وقسم في مدرسة الحسن البصري في العيون سيدي ملوك خاص بالإعاقة الذهنية والحركية .
ويعكس هذا الإجراء الاهتمام الكبير الذي ما فتئت المديرية الإقليمية توليه لتربية وتعليم الأطفال في وضعية إعاقة رغم الإكراهات المتمثلة في الموارد البشرية والمعدات الديداكتيكية .وتسعى المديرية الإقليمية إلى بذل المزيد من الجهود الرامية، إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين الأطفال في سن التعليم، بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، تكريسا للتوجيهات الملكية ولتطوير هذا المجال التربوي، أبرمت المديرية الإقليمية اتفاقيات عدة شراكة مع الجمعيات المهتمة، نذكر على الخصوص جمعية غد أفضل للصم وجمعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية دعاء لمساعدة وإدماج حاملي الثلاثي الصبغي .
والملاحظ أن الإندماج المدرسي للأطفال في وضعية إعاقة قد تطور تدريجيا إن على مستوى قسم عادي، أو قسم مدمج داخل وسط مدرسي عادي، أو مع أطفال لهم نفس النوع من الإعاقة .ومن بين المشاكل التي تواجه إندماج الأطفال في وضعية إعاقة، غياب التخصص والبرامج والبنيات التحية. ويبقى دعم الجهات الحكومية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية وجمعيات المجتمع المدني، ضروريا للنهوض بتربية وتعليم هذه الشريحة من بناتنا وأبنائنا .