الرباط-المغرب اليوم
ينظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يومي 24 و25 أيار/مايو الجاري في الرباط، ندوة في موضوع "تأهيل مهن التربية والتكوين والتدبير والبحث، أساس الإصلاح التربوي", وذكر المجلس، أن هذه الندوة تشكل محطة في سيرورة أشغال المجلس على موضوع تأهيل المهن التربوية، مضيفًا أنه من المتوقع أن تشكل التوصيات التي ستفضي إليها، والمساهمات الكتابية، وتعبئة الفاعلين والخبراء حول هذا الموضوع، رصيدًا خصبًا لإغناء أعمال المجلس، في أفق تقديم تصوره الاستراتيجي في هذا الشأن.
وأوضح أن الندوة تتوخى توفير فضاء علمي تنتظم أشغاله وفق عدد من الأهداف، تتمثل في الوقوف على الإشكاليات الأساسية المرتبطة بمهن التربية والتكوين والتدبير والبحث، وفتح آفاق واعدة مستشرقة لتجديد هذه المهن، وتعزيز التعبئة المستدامة حول أوراش الإصلاح، كما تتمثل هذه الأهداف في التعرف على التجارب الدولية الناجحة، واستخلاص بعض التوجهات، وإبراز واستلهام بعض الممارسات البيداغوجية الجيدة والمبتكرة، وإذكاء التفكير الجماعي في الوضع الحالي لمختلف الفاعلين التربويين، وفي السبل المثلى لإتقان تكوينهم، وضمان تأهيلهم المستمر، والتقييم الناجع لأدائهم، وكذا المهن بين الحقوق والواجبات.
وأشار إلى أن أشغال هذه الندوة، التي سيؤطرها أعضاء من المجلس وصفوة من الخبراء الوطنيين والدوليين، ستتوزع على خمس جلسات، بمشاركة ما يفوق 400 مشارك ومشاركة، يمثلون أطر التربية والتدريس والتكوين والبحث والإدارة والتفتيش والتوجيه والتخطيط، وباقي الفاعلين والشركاء، من منظمات نقابية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات الآباء والأمهات والأولياء.
وستنطلق أعمال الندوة بكلمة افتتاحية لرئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عمر عزيمان ، تليها محاضرة افتتاحية حول "الأدوار الجديدة والتحديات والاتجاهات الدولية للمهن التربوية" لإدغار موران، كما ستتناول جلسات الندوة مواضيع "الوضع الراهن للمهن التربوية وآفاقها"، و"الاتجاهات والتجارب الدولية" و"تحسين جودة مهن التربية والتكوين والتدبير والبحث مداخل التغيير المقترحة من قبل النقابات والجمعيات المهنية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ" و"تقييم مهن التربية والتكوين والتدبير والبحث".