الرئيسية » تقارير وملفات
وزارة التربية الوطنية المغربية

الرباط -المغرب اليوم

ساءلت واقعة الاعتداء على “فتاة طنجة” من لدن مجموعة من القاصرين المنظومة التربوية والتعليمية بالمغرب، نظرا إلى ضعف أدوار المدرسة العمومية المغربية  من حيث بناء شخصية الطفل والمراهق، مسلطة الضوء كذلك على محدودية انخراط بعض الأسر في تتبع المسار التربوي للأبناء.وتواترت أحداث التحرش الجنسي وتخريب المرافق العامة من قبل اليافعين في الفترة الأخيرة؛ وهو ما دفع العديد من الفعاليات التربوية إلى المطالبة بتنقيح المناهج التربوية الموجهة للأطفال المغاربة، خاصة ما يتعلق بمادة “التربية على المواطنة” التي ينبغي أن تتضمن مواضيع التربية الجنسية، بتعبيرهم.

غياب التربية الجنسية
محسن بنزاكور، باحث في علم النفس الاجتماعي، قال إن “المراهق المعني بالواقعة كان في وضعية هستيرية، تمثلت معالمها في الابتسامة البادية على محياه والضحك.. لم يكتفِ بالفكرة فقط، وإنما مرّ إلى الفعل مع التوثيق”، مبرزا أن “المنظومة التعليمية فشلت في التربية الجنسية وتدبير العلاقة مع الآخر”.


وأضاف بنزاكور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطفل لا يعرف كيف يتحكم في اندفاعاته الجنسية، وهو ما جعله مهووسا بلمس مؤخرة الفتاة، فيما يعي الإنسان المتوازن كيفية التفاعل مع تلك الجوانب الطبيعية”، معتبرا أن “الحكومة عليها إعادة النظر في مادة التربية على المواطنة من أجل بناء الإنسان الصالح”.

وأورد الباحث الاجتماعي أن “الأسر تحمل جزءا من المسؤولية في تلك الوقائع؛ لأنها استقالت بشكل أو بآخر من أداء مهامها، بفعل الظروف الاجتماعية والأزمة الصحية، لكنها تتحمل مسؤولية الإهمال رغم ذلك”، داعيا في الوقت نفسه إلى “تخصيص زمن مدرسي لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي”.

ضعف الأنشطة الثقافية
أحمد المنصوري، فاعل تربوي ونقابي في مجال التعليم، أوضح، من جانبه، أن “تلك السلوكات مدانة جملة وتفصيلا؛ لأن حرية الشخص تنتهي عندما تمسّ حرية الآخرين، خاصة عندما يترتب عن ذلك التعنيف اللفظي أو الجسدي أو النفسي”، مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق بآفة مجتمعية أصبحت منتشرة وسط المراهقين”.

وذكر المنصوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجائحة حرمت اليافعين من الأنشطة الثقافية والمدنية التي كانت تمتص طاقتهم الزائدة، بما في ذلك دور الشباب والمخيمات الصيفية والمؤسسات التربوية؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة إعطاء نفس جديد للمؤسسات الثقافية بالبلاد”.ولفت المتحدث إلى أن “ظاهرة التحرش لها أسباب نفسية واجتماعية تحكمها؛ لكن لا بد من الاهتمام بالثقافة الجنسية في صفوف اليافعين بغية تفادي هذه الآفات”، مؤكدا أيضا أن “الأمر يحتاج إلى دينامية جماعية في الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة العمومية لضمان الانفتاح على الجنس الآخر داخل المدرسة العمومية”.

قد يهمك ايضا:

حقيقة حذف مادة التربية الاسلامية من امتحانات السادس ابتدائي في المغرب

عدد التلاميذ المغاربة الملقحين بالحقنة الأولى يتجاوز المليون‎‎

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مطالب بإيفاد لجان تفتيش لمشاريع متعثرة بمديرية التعليم في…
الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي
مشروع قانون أميركي لإدراج مقرّر عن "خطر الشيوعية" في…
مطالب باسترجاع نسبة من الضريبة على مصاريف الدراسة في…
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بهدم مدارس الفلسطينيين

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة