الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬
آخر تحديث GMT 23:43:19
المغرب اليوم -

الاعتداء على "فتاة طنجة" يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاعتداء على

وزارة التربية الوطنية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

ساءلت واقعة الاعتداء على “فتاة طنجة” من لدن مجموعة من القاصرين المنظومة التربوية والتعليمية بالمغرب، نظرا إلى ضعف أدوار المدرسة العمومية المغربية  من حيث بناء شخصية الطفل والمراهق، مسلطة الضوء كذلك على محدودية انخراط بعض الأسر في تتبع المسار التربوي للأبناء.وتواترت أحداث التحرش الجنسي وتخريب المرافق العامة من قبل اليافعين في الفترة الأخيرة؛ وهو ما دفع العديد من الفعاليات التربوية إلى المطالبة بتنقيح المناهج التربوية الموجهة للأطفال المغاربة، خاصة ما يتعلق بمادة “التربية على المواطنة” التي ينبغي أن تتضمن مواضيع التربية الجنسية، بتعبيرهم.

غياب التربية الجنسية
محسن بنزاكور، باحث في علم النفس الاجتماعي، قال إن “المراهق المعني بالواقعة كان في وضعية هستيرية، تمثلت معالمها في الابتسامة البادية على محياه والضحك.. لم يكتفِ بالفكرة فقط، وإنما مرّ إلى الفعل مع التوثيق”، مبرزا أن “المنظومة التعليمية فشلت في التربية الجنسية وتدبير العلاقة مع الآخر”.


وأضاف بنزاكور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطفل لا يعرف كيف يتحكم في اندفاعاته الجنسية، وهو ما جعله مهووسا بلمس مؤخرة الفتاة، فيما يعي الإنسان المتوازن كيفية التفاعل مع تلك الجوانب الطبيعية”، معتبرا أن “الحكومة عليها إعادة النظر في مادة التربية على المواطنة من أجل بناء الإنسان الصالح”.

وأورد الباحث الاجتماعي أن “الأسر تحمل جزءا من المسؤولية في تلك الوقائع؛ لأنها استقالت بشكل أو بآخر من أداء مهامها، بفعل الظروف الاجتماعية والأزمة الصحية، لكنها تتحمل مسؤولية الإهمال رغم ذلك”، داعيا في الوقت نفسه إلى “تخصيص زمن مدرسي لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي”.

ضعف الأنشطة الثقافية
أحمد المنصوري، فاعل تربوي ونقابي في مجال التعليم، أوضح، من جانبه، أن “تلك السلوكات مدانة جملة وتفصيلا؛ لأن حرية الشخص تنتهي عندما تمسّ حرية الآخرين، خاصة عندما يترتب عن ذلك التعنيف اللفظي أو الجسدي أو النفسي”، مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق بآفة مجتمعية أصبحت منتشرة وسط المراهقين”.

وذكر المنصوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجائحة حرمت اليافعين من الأنشطة الثقافية والمدنية التي كانت تمتص طاقتهم الزائدة، بما في ذلك دور الشباب والمخيمات الصيفية والمؤسسات التربوية؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة إعطاء نفس جديد للمؤسسات الثقافية بالبلاد”.ولفت المتحدث إلى أن “ظاهرة التحرش لها أسباب نفسية واجتماعية تحكمها؛ لكن لا بد من الاهتمام بالثقافة الجنسية في صفوف اليافعين بغية تفادي هذه الآفات”، مؤكدا أيضا أن “الأمر يحتاج إلى دينامية جماعية في الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة العمومية لضمان الانفتاح على الجنس الآخر داخل المدرسة العمومية”.

قد يهمك ايضا:

حقيقة حذف مادة التربية الاسلامية من امتحانات السادس ابتدائي في المغرب

عدد التلاميذ المغاربة الملقحين بالحقنة الأولى يتجاوز المليون‎‎

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬ الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib