لندن - أ.ش.أ
تلعب الرطوبة دورا فى تطور اللغات ، فقد توصل فريق من العلماء البريطانيين إلى أن اللغات ذات اللهجات المختلفة هى الأكثر شيوعا فى الدول التى ترتفع فيها نسبة الرطوبة، فى حين أن اللغات ذات اللهجات المحددة، لوحظ أنها الأكثر شيوعا فى الدول الأقل رطوبة، وذلك وفقا لأحدث الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد .
وأوضح العلماء فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الأخيرة من دورية "الأكاديمية الوطنية للعلوم" أن الدول الجافة نسبيا فى وسط أوروبا ، لوحظ أن لهجات اللغات تشابه مثيلتها المتواجدة فى الدول الاستوائية وشبه الاستوائية فى القارة الآسيوية ووسط إفريقيا .
وأشار العلماء إلى أن الأحبال الصوتية فى الحنجرة تحتاج إلى بيئة رطبة لإنتاج مجموعة واسعة من اللهجات، وهو ما يفسر تراجع تعدد اللهجات بين الدول والمناطق الأقل رطوبة، مشددين على أن اللهجات تلعب دورا هاما فى فى بعض اللغات عن غيرها .
وأشارت الأبحاث إلى أن اللغات الألمانية والإنجليزية لا تزال مفهومة على الرغم من تواجد عدد من اللهجات لها ، موضحة أنه يمكن للهجات قد تغير معنى الكلمة تماما فى لغة " الماندرين " الصينية.
كان العلماء قد قاموا بدراسة علاقة الرطوية واللهجات المختلفة بين أكثر من 3,750 لغة، حيث وجد أن المملكة المتحدة كانت غاية فى الرطوبة ، لتطور لغتها إلى عدة لهجات مختلفة.