واشنطن - د.ب.أ
يلجأ العديد من الآباء إلى ضرب أبنائهم لمعاقبتهم على سلوكهم السيئ. ويحذر المتخصصون من عواقب ذلك، مؤكدين أن الأبناء الذين يتعرضون للضرب يصبحون أكثر عدوانية داخل وخارج البيت.
أكدت العديد من الدراسات أن ضرب الأطفال من طرف الآباء قد يدفع الأطفال إلى العدوانية واستعمال العنف خارج البيت تجاه الأطفال الآخرين أو الكبار أيضاً. وشمل البحث الذي قام به الباحث الأمريكي ميشائيل ماككنزي من جامعة كولومبيا، ونشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية نتائجه، حوالي 5000 طفل من 1900 عائلة، من مختلف كبريات المدن الألمانية. وقام الباحث بدراسة البيانات الشخصية لأولئك الأطفال خلال عشر سنوات من حياتهم.
واستجوب الباحث الآباء في عدة مراحل من نمو الطفل كمرحلة ما بعد الولادة مباشرة، وبعدها بعد مرور عام واحد، ثم عامين وهكذا دواليك. وكان الباحث يسأل الآباء عن سلوك أبنائهم، لمعرفة إن كانوا عدوانيين ولا يلتزمون بالقواعد في البيت أم لا. واعترف 28 بالمائة من الآباء أنهم سبق لهم ضرب أحد الأبناء، في السنوات الثلاثة الأولى.
وبعد العام الثالث ارتفع عدد الأطفال الذين تعرضوا للضرب من طرف الآباء إلى 57 بالمائة. ومع مرور الوقت أصبح عدد كبير من الآباء يصفون أبنائهم بـ"الأشقياء". كما أن رد فعل بعض الأطفال الذين يتعرضون للضرب يكون هو الصراخ أو العنف الرمزي تجاه آبائهم، ما يعرضهم مجدداً للضرب. وقال المشرف على البحث، حسب الصحيفة الألمانية "دي فيلت"، لو تعامل الآباء بهدوء وبرزانة مع الأطفال لتحسن سلوكهم إلى الأحسن. وينصح الباحث الأمريكي باللجوء إلى المؤسسات الخاصة لمساعدتهم في تربية الأولاد الأشقياء، وتجنب العنف.