واشنطن ـ المغرب اليوم
أكدت دراسة حديثة أن استخدام الإنترنت له تأثير مباشر على تغيير الطريقة التي يعمل بها المخ، نقلا عن صحيفة التايمز. وتتحسن قدرة الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت على التفكير واتخاذ القرارات وترتفع لديهم مهارات فرز وتصفية الكم الهائل من المعلومات وصولًا إلى المعلومة التي يبحثون عنها، وجميع هذه المهارات الذهنية والفكرية التي يتم اكتسابها لا تنفى تدنى وتراجع مهارات أخرى دقيقة مثل عدم القدرة على فهم تعبيرات الوجه مثلا. وأكدت دراسة حديثة أخرى أن مخ أولئك الذين خضعوا للاختبار تتميز بأنها أكثر نشاطا عند تنفيذ عمليات البحث على الإنترنت أكثر من قراءة الكتب، ومع ذلك فإن الإثارة كانت متركزة في المناطق التي تتحكم في اتخاذ القرار والتعليل المعقد، وقد اتضح أن المناطق المرتبطة بالتفكير المجرد والتعاطف لا تتأثر في حالة الاستثارة. وقال غارى صمول، مدير مركز أبحاث الذاكرة والشيخوخة في جامعة "كاليفورنيا" في لوس أنجلوس، والذي قام بالبحث، إنه رغم أن استخدام الكمبيوتر والإنترنت مفيد في استثارة وتنشيط المخ، فإن استخدامه لابد وأن يكون معتدلا. ويرى أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا من الممكن أن يؤدى على المدى البعيد إلى تغيير تطورى في تركيب مخ الإنسان، حيث إن الشباب الصغار المنغمسين في استخدام تلك التكنولوجيا معرضون أكثر للخطر بسبب أن عقولهم أكثر طواعية للتغيير من عقول الكبار الذين تجاوزوا مثل هذه التغيرات، كما أن بعض العلماء يوجهون اللوم إلى استخدام جهاز الكمبيوتر على أنه المسئول عن اضطراب وضعف الانتباه بين الأطفال.