نيويورك - المغرب اليوم
كشف دراسة امريكية أن دخان السجائر مسؤول عن الخلل في عمل الساعة البيولوجية الداخلية في جسم الإنسان، ما يجعله يتقلب بين اليقظة والنوم ويبقيه متعباً خلال النهار. وقال الباحثون في دراسة نشروها في صحيفة فاسيب العلمية إن التدخين ليس فقط أحد العوامل الرئيسة التي تسبب أمراضاً خطيرة ودائمة مثل السرطان والالتهابات الرئوية وتقلص شرايين القلب، بل أيضاً تعوق النوم الصحيح. والسبب أن دخان السجائر يعرقل عمل الساعة البيولوجية الداخلية عند مستوى الرئتين والدماغ بتأثيره على وظيفة بعض الجينات وتسببه بالتهابات. أما النتيجة فتكون تقطعاً في النوم وقصوراً احتقانياً واضطراباً في المزاج وتزايد مظاهر القلق والإحباط. وأوضح الباحثون الأميركيون أنهم راقبوا مجموعتين من فئران المختبر، إحداهما تعرضت لدخان السجائر والثانية لا، ولاحظوا أن المجموعة التي وضعت في أقفاص مليئة بالدخان كانت أقل نشاطاً من الأخرى. وفسروا ذلك بتراجع عمل بروتين مضاد للشيخوخة، ما أدى إلى تحفيز بروتين آخر مسؤول عن الساعة البيولوجية الداخلية. وأشاروا إلى أنه في حال التوقف عن التدخين يسترجع النوم وتيرته العادية.