القاهرة ـ المغرب اليوم
يلجأ معظم الأهالى إلى ترك أطفالهم أمام شاشة التلفاز حتى يتخلصوا من الضجيج الذى يفعلونه، ويستطيعون الحصول على أكثر وقت ممكن من الهدوء، ولكن البعض لا يلتفت إلى نوعية البرامج أو الأفلام التى يشاهدها الطفل وهنا تكمن المشكلة. تقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى "جلوس الطفل أمام التلفاز يعتبر سلاحا ذو حدين، فإذا كانت المواد المقدمة له مواد مفيدة تساعده على التعرف على الأشياء من حوله، أو توفر له قدر كبير من المعلومات بشكل مكثف يوفر على الطفل والأهالى وقت طويل، هنا يكون للتلفاز وظيفة إيجابية فى تكوين رؤية كاملة للطفل". وتضيف "أما إذا كان التلفاز يصدر العنف والمشاهد القاسية، أو يعرض بعض المعلومات التى لم يحن الوقت لعرضها على الطفل لعدم استيعابه لها بشكلها الصحيح، هنا تتحول وظيفة التلفاز إلى وظيفة سلبية تساعد على بناء العنف والقسوة داخل الطفل، مما يجعله أكثر عدوانية محاولا تقليد ما يراه بالتلفاز وتطبيقه على أرض الواقع".