القاهرة ـ المغرب اليوم
دائما ما يحاول الناس الهروب من عيوبهم وطباعهم وصفاتهم السيئة، ويبرزون الصفات الحميدة فقط على الرغم من معرفتهم الجيد بكل ما بهم من عيوب وأين تكمن المشكلة، حيث إن الاعتراف بالعيب أو بالأشياء التى تحتاج إلى تصحيح فى شخصيتنا هو أولى خطوات التخلص منها. تقول الدكتورة تغريد صالح استشارى الطب النفسى، إن فكرة عدم مواجهة العيوب، إن دلت على شىء فهى تدل على تقبلها ومحاولة التعايش معها دون تغيير. فنجد صفات كالأنانية والطمع والغيرة والشك والكذب وغيرها من الصفات الذميمة التى إذا لم يتم الاعتراف بها والعمل على حصرها والتقليل منها، تكبر وتتفاقم، مع ازدياد صعوبة الحياة ومتطلباتها. مما يعمل بدوره على وقوع الفرد الذى يتسم بها ووقوع المحيطين به فى مشاكل لا حصر لها، مما يدفع الناس للابتعاد عن هؤلاء الأفراد والانقطاع عنهم بشكل كلى. وتنهى صالح حديثها "لا داع للعناد والمكابرة فى عدم الاعتراف بالعيوب، لأنها عاجلا أم أجلا تضر صاحبها، حينها سيحاول مواجهتها وعلاجها بعد أن يكون قد فات الأوان.