واشنطن ـ المغرب اليوم
وظفت دراسة جديدة لباحثين من جامعة براون الأميركية ثلاثة أنواع من الأشعة الدماغية بغية رؤية موجات الدماغ وأنشطته المرتبطة بتعلم مهام جديدة. ولقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن النوم يعتبر حيويا لعمليات التعلم والذاكرة، ولكن حاليا، قد يكون لدينا فهم أفضل لما يجري، بالضبط، في الدماغ أثناء نومنا. ففكرة أن النوم يساهم في التعلم ليست جديدة، حيث أظهرت دراسات سابقة أنه لا يعزز قدرتنا على التعلم فحسب، لكنه أيضاً يمكننا فعليا من التعلم. وتعتبر هذه الدراسة الحديثة فريدة من نوعها من حيث انها ترسم صورة عن ماهية الأنشطة الجارية في الدماغ أثناء تعلم مهام حركية جديدة، كعزف أغنية جديدة على البيانو، أو تعلم الكتابة للمرة الأولى. إن النوم ليس مجرد مضيعة للوقت. هذا القول أتى على لسان الباحث ماساكو تاماكي، من جامعة براون، في تصريح أخير لمجلة "ساينس ديلي". ولقد أجرى تاماكي وزملاؤه تجاربهم في مستشفى ماساتشوستس العام؛ واشترك معهم كذلك باحثون من جامعة تايوان الوطنية، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة بوسطن، وكذلك باحثون من المستشفى ذاته. وتستند الدراسة على مسح أدمغة 15 مشاركا. وقد خلد جميعهم للنوم في أوقات نومهم الاعتيادية، وأجري لهم الاختبار أثناء ذلك فحص مغناطيسية الدماغ، من خلال قياس الذبذبات الدماغية، وتتبع مراحل نومهم طوال الليل. وخلال الاختبار، كان أداء المجموعة التي سمح لها بالنوم بعد تأدية المهام، أفضل من الذين لم يسمح لهم بذلك. تغييرات وجد الباحثون أن المشاركين الذين أخذوا قسط نوم بعد المهمة، قد حدثت لهم تغييرات في نوعين من ذبذبات الموجات الدماغية، تعرف بـ "سيغما ودلتا السريعتين". ومن شأن التغييرات الأخيرة أن تحدث في نطاق الحركة التكميلية خلال مرحلة "نوم الموجة البطيئة".