القاهرة - المغرب اليوم
طالب الدكتور صفى الدين متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بمركز بحوث الصحراء ، وخبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان الدولة بتبنى مشروع أثرى علمى للكشف عن عيون موسى الحقيقية والجبل المقدس وتيه بنى إسرائيل بسيناء 40 عاما والذى تبلغ تكلفته مليون دولار ومدة تنفيذه تستغرق 12 شهرا وسيحقق عائدا سنوياً لا يقل عن مليار دولار ناتج زيارة هذه المواقع والمشروعات الاستثمارية القائمة عليها.
وقال الدكتور ريحان فى تصريح له اليوم – إن أعمال المسح والدراسة الأثرية لمنطقة عيون موسى الحالية ، التى تبعد 35كيلومترا عن نفق أحمد حمدى ، أثبتت أن هناك 12 عين ماء تفجرت لبنى إسرائيل حين استبد بهم العطش بعد قطع مسافة كبيرة من موقع عبورهم عند رأس خليج السويس حتى موقع العيون الحالى بعد نفاذ كل المياه المحمولة من بداية الرحلة .
واضاف ان العيون كانت بعدد أسباط بنى إسرائيل ، وكل سبط ينتمى لإبن من أبناء نبى الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12 ، وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة وقد تفجرت العيون فى منطقة صخرية غطتها الرمال حاليا فغطت على العيون.
وتابع أن الدراسات الحديثة التى قام بها العالم فيليب مايرسون أثبتت أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى هى منطقة قاحلة جدا وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت هذه العيون والمنطقة الآن بها أربعة عيون واضحة منهم عينان بهما مياه ولكن غير صالحة للشرب وتحتاج إلى تنظيف ومعالجة.. قطر أحد هذه العيون 4امتار ولقد اختفت بقية العيون نتيجة تراكم الرمال وتحتاج إلى مسح جيولوجى للمنطقة للوصول لمستوى الصخر أسفل الرمال حيث يوجد بقية العيون الذى يدل عليها هبوط فى بعض المناطق لأن هذه العيون كانت متفرقة.
وأوضح أن الرحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادى ومنهم ريتشارد بوكوك ذكروا فى كتاباتهم أربعة عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب ووصفوا أشجار النخيل بالمنطقة ، مشيرا الى انه كان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء .
واشار الى ان الحقائق الدينية والتاريخية والأثرية أكدت أن جبل موسى بمنطقة سانت كاترين حاليا هو الجبل الذى تلقى عنده نبى الله موسى ألواح الشريعة وأن شجرة العليقة الملتهبة بالمنطقة هى الشجرة الذى ناجى عندها ربه بهذه المنطقة تجلى سبحانه وتعالى مرتين تجلى فأنار من وراء شجرة العليقة وتجلى فهدم حين دك الجبل.
من جانبه ، قال الدكتور صفى الدين متولى إن هذه الحقائق الأثرية ستؤكدها الرؤية العلمية المطروحة بهذا المشروع باستخدام صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك بيرد الأمريكى واستخدام قياسات الجاذبية لتحديد نوع الدك على جبل موسى ومؤشرات تواجد التراكيب الجيولوجية كدلائل للقوى الربانية التى أثرت على الجبل واستخدام قياسات المغناطيسية لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى.
واضاف أن هذه الأجهزة ستكشف عن دلائل تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل ومكان نبى الله موسى عندرؤيته للنار ، ومكانها ، وكيف أمر سبحانه وتعالى نبى الله موسى بالنظر إلى الجبل وهو واقف ، وتحديد اتجاه نظره للاعلى ام للجزء المقابل ، الى جانب مكان الجبل الذى تم دكه بأمره سبحانه وتعالى ، و معنى الدك وعلاماته ، بالاضافة الى تحديد موقع تيه بنو إسرائيل 40 عاما وخط سيرهم وكيف عاشوا بسيناء و دلائل وآثار هذه الحياة ، و طعامهم ومصادر المياه والظروف المناخية ، و تحديد مكان بدء الرحلة من وادى الجرف أم وادى فيران أم وادى الشيخ و مكان انتهائها وغيرها من الدلائل .