الفاتيكان - أ ف ب
يحتفل تلفزيون الفاتيكان "سي تي في" الذي انشئ بمبادرة من البابا يوحنا بولس الثاني، بمرور 30 عاما على تأسيسه من خلال تطوير وسائله التكنولوجية، مكيفا لقطاته مع اسلوب البابا فرنسيس. واوضح المونسنيور داريو ادواردو فيغانو مدير "سنترو تيليفيزيفو فاتيكانو" (سي تي في) خلال لقاء نظم امام جمعية الصحافة الاجنبية "نضع التطور التكنولوجي في خدمة الانجلة الجديدة". وتطور محطة "سي تي في" راهنا منصة لادارة مضامينها بتقنية "ايتش دي" وقريبا "ألترا ايتش دي". وفي مشروع ضخم ايضا تقوم برقمنة حوالى 20 الف شريط كل واحد منها من 30 دقيقة تغطي كل المناسبات في الفاتيكان منذ ثلاثين عاما ولا سيما مشاهد طبعت الاذهان مثل اللقاء بين الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف ويوحنا بولس الثاني في العام 1898 وخروج يوحنا بولس الثاني من المستشفى وهو يصارع الموت ومن ثم دفنه الذي تابعه ملايين المؤمنين ورحيل بنديكتوس السادس عشر عن الفاتيكان بمروحية واول ظهور على الشرفة البابوية للبابا الارجنتيني . وقد اعادت "سي تي في" النظر اليوم بطريقة التصوير مع البابا فرنسيس الذي يتميز قربه من المؤمنين على ما اوضح الموسنيور فيغانو لصحيفة "اوسيرفاتري رومانو" الناطقة باسم الفاتيكان. ويوضح ان كاميرات باتت تنصب بين الجموع فيما يصور وجه البابا عن قرب في مشاهد يرى فيها الشخص الحبر لاعظم يتبادل الحديث مع المؤمنين ليشعر "بالعاطفة الكبيرة التي تطبع لقاءات البابا". واسست محطة "سي تي في" التي يعمل فيها راهنا 22 شخصا، في 22 تشرين الاول/اكتوبر 1983 بمبادرة من يوحنا بولس الثاني الذي كان يرغب بتلبية الطلبات من اجل "تحرك اكثر فعالية للكنيسة في مجال التواصل الاجتماعي". ومنذ ذلك الحين قامت المحطة بعشرات الاف من عمليات البث المباشر التي تنقلها تلفزيونات العالم باسره. واشاد البابا فرنسيس في رسالة وجهها الى مسؤولي المحطة بمساهمة تلفزيون "سي تي في" في "تقريب الكنيسة من العالم وايصال كلمة البابا الى ملايين الكااثوليك ولا سيما الى مناطق يشكل فيها التعبير عن الايمان خيارا شجاعا".