كوبنهاغن - أ.ش.أ
يعرض مسلسل "1864" ، وهو أغلى دراما تليفزيونية في أي وقت مضى في تاريخ الدنمارك، خلال الشهر الجاري ويتناول حربا دارت رحاها في القرن 19 أعادت كتابة التاريخ الدنماركي ويشارك فيه نخبة من أشهر نجوم التليفزيون والسينما بالدنمارك.
وقد تكلف انتاج المسلسل الضخم 173 مليون كرون دنماركي "الدولار يوازي 89ر5 كرون"، وسيعرض على شاشة التليفزيون الدنماركي في 12 أكتوبر الجاري، كما سيعرض على شاشة تليفزيون "بي بي سي" البريطاني في وقت لاحق من العام.
وقد أسفرت هذه الحرب مع بروسيا عن خسارة في الارواح بلغت خمسة آلاف دنماركي وفقدان ثلث أراضي البلاد. وقال منتج المسلسل "بيتر بوزه" إن الحرب "كانت جنونية ولا معنى لها ونحن الذين بدأناها".
وقال الكاتب والمخرج أوله بورنيدال "إن 1864 ليس فيلما عن الحرب ولكنه حكاية البشر، إنه عن المصالح السياسية السخيفة والتضحيات البشرية والعقل الجمعي الوطني الدنماركي، أنها حكاية الزمن وقصة تتحدث عنا جميعا".
وتركز الدراما على حياة شقيقين "بيتر ولوست" عندما كانا طفلين في عام 1850 ووالدهما الذي يعود منصورا ولكن مصابا من حرب شليسفيج وهولشتاين الاولى، وبعد 14 عاما يترك الشقيقان خلفهما ذكريات الطفولة السعيدة التي تقاسماها سويا ويتجهان إلى معركة الدنمارك مع بروسيا والنمسا بشأن نفس المنطقة المتنازع عليها وهذه المرة كانت النتائج وخيمة بالنسبة للدنمارك.
وتم تصوير أغلبية المسلسل، الذي سيتحول إلى فيلم أيضا، في جمهورية التشيك، فقد أمضى فريق العمل سبعة أسابيع في تصوير مشاهد المعارك هناك في ظل درجات حرارة تتراوح ما بين 10 درجة مئوية تحت الصفر و 40 درجة مئوية.
وقال الممثل سورين مالينج، خلال العرض الاول للصحفيين هذا الأسبوع لموقع "ذا لوكال" الاوروبي، إن المسلسل يحكي قصة الدنمارك بطريقة وجدانية تمس المشاعر.