الرباط - المغرب اليوم
كشف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الصحافة الالكترونية بالمغرب أضحت قطاعا يعرف تطورا كبيرا من حيث الاعتراف القانوني وعدد المشتغلين به.
الوزير، وخلال كلمته الافتتاحية في اليوم الدراسي الذي نظمته وزارته اليوم السبت تحت عنوان ” تطور الصحافة الالكترونية المغربية بين إكراهات النموذج الاقتصادي وتحديات الممارسة المهنية”، أكد أن “مسار تطوير الصحافة الالكترونية في المملكة أضحى يتقدم بخطى ثابتة”. واستدل على هذا التطور بتزايد عدد المواقع المعترف بها قانونيا وعدد المشتغلين بالقطاع.
وبلغة الأرقام، كشف المتحدث نفسه عن ما وصفه ب”التحول الكبير” في ما يتعلق بعدد المواقع التي تتوفر على وصل قانوني، حيث تم الانتقال من 0 موقع سنة 2012 إلى 160 موقعا بحلول نهاية 2014، في وقت تقدم أزيد من 500 موقع بطلب التسجيل في النطاق المغربي “press.ma”.
هذه المعطيات توضح حسب الوزير تحديات كبيرة، في ما يتعلق بسعي المواقع نحو الاشتغال بطريقة قانونية.
من جهة أخرى، أشار الخلفي إلى أن 25% من صحافيي الصحافة المكتوبة يشتغلون في المواقع الالكترونية، أي ما يمثل ثمانين صحافيا، وهو ما يدل حسب المتحدث ذاته على كون “المستقبل اليوم هو للإعلام الرقمي، ومستقبل حرية الصحافة بين يدي الصحافة الالكترونية”.
وعن التحديات التي تواجه الاعلام الرقمي، تحدث وزير الاتصال عن تحدي حماية الصحافيين المشتغلين به من الاعتداءات، وهو ما يجعل “بلورة إطار قانوني للحماية حاجة ملحة”.
واشار الخلفي الى تحدي احترام اخلاقيات المهنة في نقل الاخبار وتعددية الاراء والحياة الخاصة والملكية الفكرية وغيرها”، وهو الرهان الذي “لا يمكن ربحه إلا من خلال التنظيم الذاتي للمهنة”.
علاوة على ذلك، أشار الوزير إلى “تحدي بلورة النموذج الاقتصادي للمقاولات الصحافية الالكترونية”، متحدثا في هذا السياق عن تقدم 20 مقاولة صحافية فقط بطلبات الحصول على بطاقة الصحافة للمشتغلين بها من أصل 160 موقعل طلب وصل الإيداع القانوني.
وفي ما يتعلق ب”الانجازات” التي تم تحقيقها خلال السنتين الماضيتين في مجال الصحافة الالكترونية، تحدث الخلفي عن “حل معضلة الاعتراف بها”، هذا الى جانب “حل المعضلة الثانية المتمثلة في الحصول على رخص التصوير للمواقع ، حيث بدأ المركز السينمائي في منخ رخص التصوير لهذه المؤسسات”، وهو ما يمثل حسب المتحدث ذاته “مؤشرات ملموسة”، دون أن ينكر أن مسار تقنين الصحافة الالكترونية “ما يزال في بدايته”.