الدارالبيضاء - محمد بنقسو
نبّهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، المنابر الإعلامية الوطنية، إلى خطورة إعادة ترويج الشريط "التكفيري" للشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم، الذي كان قد بث تسجيلاً له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يكفر فيه عددًا من الشخصيات المغربية، كالمهدي بنبركة، ومحمد عابد الجابري، وعبد الله العروي، والكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"إدريس لشكر، وأحمد عصيد، ويصف فيه نساء "الإتحاد الاشتراكي" بـ"البغايا". وأضافت النقابة، في بيان لها، الأحد، أنه "انطلاقًا مما جاء في خطاب أبو النعيم التكفيري، واتهامه لمواطنين بالكفر والردة، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تنبه إلى خطورة ترويج وإعادة ترويج الشريط التكفيري"، مطالبة جُل وسائل الإعلام، التي نشرت أو بثت مضمون هذا الخطاب التكفيري، بـ"إدانته و التعبير عن احترامها لأخلاقيات الصحافة، و التزامها بالقوانين، التي تجرم كل دعوة للكراهية، وتحريض على التطرف، الذي قد يؤدي لارتكاب أعمال عنف". ودانت النقابة بشدة ما جاء في الشريط، واعتبرته "عملاً منافيًا للقوانين، و لكل المبادئ الأخلاقية، و مواثيق حقوق الإنسان، وترهيبًا ضد حرية الفكر، والنقد، والاجتهاد". وأشارت في بيانها إلى أنَّ "القانون المغربي، و كل القوانين في مختلف بلدان العالم، تمنع التحريض على الكراهية، والتطرف، والعنف، لأنه يشكل تبريرًا واضحًا لارتكاب أعمال إجرامية، بما فيها الإرهاب". ووجّهت النقابة نداءها إلى منظمات المجتمع المدني، لاسيما منها الحقوقية، وإلى الهيئات السياسية، وكل المدافعين عن حرية الفكر والرأي، للتصدي لمثل هذه الدعوات التكفيرية، بغية حماية المجتمع المغربي من خطر التطرف و"الإرهاب". وكان إدريس لشكر، في افتتاح المؤتمر السابع للنساء "الاتحاديات"، في 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قد دعا إلى وضع قوانين وإجراءات للدفاع عن حقوق النساء، وحمايتهن من العنف، كما اقترح إصلاح القوانين المتعلقة بالإجهاض، وبزواج القاصرات، وتعدد الزوجات، وكذا البحث عن حلول لإنصاف المرأة في الإرث.