طرابلس - واس
ركزت الصحف الليبية الصادرة اليوم, على كلمة رئيس مجلس الرئاسة لحكومة الوفاق فايز السراج, مطالبا مجلس النواب الالتزام بتنفيذ استحقاقات, مطلعا الشعب عن آخر الأوضاع العسكرية في منطقة سرت ومحاربة الإرهاب، كما أكد أن حكومته اتخذت العديد من الخطوات التي من شأنها حل معظم المشاكل الاقتصادية والأمنية وانقطاع الكهرباء، مدينا جريمة سجن الرويمى .
وأشارت إلى فشل مجلس النواب لعقد جلسة الاثنين بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني التي كان مقررة لمناقشة تعديل الإعلان الدستوري لضم الاتفاق السياسي ومنح الثقة لحكومة الوفاق، وقد حضر الجلسة 70 عضوا، لكن المفترض أن يتواجد على الأقل 110 أعضاء من إجمالي عدد الأعضاء والبالغ عددهم 186 عضوا، منتقدة اللامبالاة لدى الأعضاء تجاه المسؤولية .
وتطرقت إلى بيان مجلس الأعلى للقبائل الليبية وإدانته مقتل 12 سجيناً سياسيا أفرج عنها بقرار محكمة على يد مليشيات مسلحة تسيطر على العاصمة، مؤكدا أن هذه الجريمة نسفت بوادر الحوار التي كانت تلوح في الأفق لإنقاذ ما تبقى من البلاد، بعد مبادرات حسن النية، محملا مجلس الرئاسة المسؤولية والذي مكن هذه المليشيات من السيطرة على السلطة بعدم تنفيذه الاتفاق السياسي .
واهتمت الصحف بالأوضاع الأمنية والعسكرية، مبينة تقدم القوات الحكومية داخل مدينة سرت واقتحامها أماكن جديدة واشتباكها مع مجموعة من داعش واستيلائها على مخزناً للأسلحة والذخائر، وتكبيد الجماعات الإرهابية خسائر في الأرواح والمعدات ، مشيرة إلى العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة التي يتبعها عناصر التنظيم الإرهابي مما يؤكد على فشله .
ونوهت إلى دعوة الأمم المتحدة ومبعوثها في ليبيا مارتن كوبلر ودعوته إلى التحقيق في مقتل 12 رجلاً قتلوا بعد الإفراج عنهم في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، مطالبا بإجراء "تحقيق شامل ومستقل في هذه الجريمة"، وحث السلطات الليبية على بدء تحقيق مشترك وطني - دولي"، مشيراً إلى أنه سيتابع مجريات هذا التحقيق عن كثب.
وعرجت على تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكرى ونظيره البرتغالي أوجستو سيلفا، واتفاق الطرفين على ضرورة العمل معا من أجل وقف تمدد الإرهاب وتنظيم داعش في ليبيا، ودعيا إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي حول الإرهاب خلال الفترة القليلة المقبلة، خصوصًا بعد تنامي هذه الظاهرة مؤخرا في العالم بأسره، منوها إلى خطورة الأوضاع في ليبيا .