الرياض ـ المغرب اليوم
تصدرت نتائج القمة الخليجية التى عقدت أمس بمشاركة الرئيس الفرنسى فرانسو أولاند اهتمامات صحف السعودية الصادرة صباح اليوم.
فمن جانبها قالت صحيفة "الوطن" إن نتائج القمة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون أظهرت تقارب وجهات النظر حول معظم هذه القضايا، فأشاد قادة دول المجلس بـ"عاصفة الحزم"، والأهداف المشروعة التي انطلقت من أجلها بناء على طلب الأشقاء في اليمن، وما حققته من نتائج مهمة مهدت لعملية "إعادة الأمل" استجابة لتعزيز الشرعية اليمنية، واستئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن، وثمن المجلس للمملكة إنشاء مركز موحد على أراضيها مهمته تنسيق كل جهود تقديم المساعدات إلى الشعب اليمني.
وأضافت أن من أهم ما ورد في البيان الختامي لهذه القمة، "حرص دول مجلس التعاون على بناء علاقات متوازنة مع إيران، تسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها"، وأن يكون قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وإعادة بناء الثقة والتمسك بمبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
وقالت إن هذه الإشارة إلى موقف دول الخليج من إيران تعكس رغبة الخليج في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتقديم كل الحلول الدبلوماسية على ما سواها في كل ما يتعلق بالأزمات السياسية بين دول المجلس والجمهورية الإيرانية، لكن هذه الرغبة - وكما أكد المجلس - تأتي بشروط واضحة لا يمكن التراجع عنها، مبادرة إيرانية تعكس بكل شفافية مبدأ حسن النوايا، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإنهاء دعم وتمويل الجماعات والميليشيات الإرهابية في عدد من الدول العربية، ووقف العمل بالورقة المذهبية وتسييسها.
وتحت عنوان "شراكة خليجية فرنسية طويلة المدى"، قالت صحيفة "عكاظ" إن زيارة الرئيس الفرنسي أولاند للمملكة ومشاركته في القمة التشاورية الخليجية لم تكن عادية بكل المعايير فلقد وضعت هذه الزيارة قواعد الشراكة الاستراتيجية السعودية الفرنسية من جهة والفرنسية الخليجية من جهة أخرى.
وأضافت:" وقد بدا واضحا أن مشاركة أولاند في القمة التشاورية الخليجية تعتبر تطورا هاما في الشراكة الاستراتيجية خاصة أن أولاند يعتبر أول زعيم غربي يشارك في القمم الخليجية حيث انتجت هذه الزيارة تكريس نضج البعد السياسي والأمني والاقتصادي في الشراكة الاستراتيجية التي أرسيت في عام 1996. وحرص فرنسا أيضا على تعزيز علاقاتها مع دول المجلس كمنظومة سياسية وأمنية باعتبار أن تنمية العلاقات الخليجية الفرنسية تنعكس إيجابيا على تقوية العلاقات الأوروبية.
وبشأن تطورات الأحداث فى اليمن والوضع الإنسانى قالت صحيفة "الرياض" إن على الأمم المتحدة رفع مستوى التأهب والاستعداد لمواكبة هذه الأزمة وتفعيل شراكاتها مع المنظمات الإنسانية في المنطقة، مضيفة كما يجدر بالمجتمع الدولي الضغط على الدول الإقليمية التي تعمل من أجل تراجع الوضع المعيشي من خلال تخريب البنى التحتية أو ضرب المصالح الحيوية من خلال القصف العبثي، والكف عن ذلك.. خصوصا أن التحالف سيقوم بإيقاف الضربات الجوية في أوقات محددة مما يمهد لإطلاق عمليات إنسانية يأمل من خلالها سد الحاجة للكثير من المواد الأساسية ويفسح الطريق من أجل توفير الإمدادات والمحروقات.
ومن ناحية أخرى أكدت مصادر خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية انشقاق محافظ ذمار حمود عباد عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح وتأييده للشرعية الدستورية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وأنه أعلن انضمامه للشرعية والمساعدة في عملية "إعادة الأمل" التي تقودها المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أنباء كانت قد تحدثت الأسبوع الماضي أن عباد طلب تدخل وزير سابق للأوقاف للتوسط له لدى الرئيس هادي والسعودية لتسهيل دخوله إلى الأراضي السعودية. ويعد حمود عباد أحد القادة البارزين في المؤتمر الشعبي العام، وعينته جماعة الحوثي المسلحة، مؤخرا، محافظا لذمار عقب دخولهم مدينة ذمار وتقديم المحافظ السابق يحيى العمري استقالته.
نقلًا عن أ ش أ