طنجة _ المغرب اليوم
دعا إعلاميون عرب في ندوة نظمتها مؤسسة بيت الصحافة مدينة طنجة إلى ضرورة اعتماد ميثاق شرف لتفادي الممارسات الإعلامية التي من شأنها الانجرار إلى إذكاء النعرات الطائفية، والتهجم على المعتقدات والأديان.
وتطرقت وزيرة الإعلام المصرية السابقة، درية شرف الدين، إلى الدور الذي لعبه إعلام بلادها خلال ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، معتبرة أن "الإعلام سواء العام والخاص يقوم بدور عظيم في توجيه المواطنين خلال تلك الفترة".
وسجلت شرفت الدين أنه "بالرغم من الظروف القاسية والخطيرة التي كان الإعلاميون المصريون يقومون بمهامهم في ظلها، فإن غالبيتهم كانوا يلتزمون بمسافة بين ما هو سياسي وما هو إعلامي"، معربة عن رفضها لـ"أن يكون السياسي إعلاميًا أو العكس".
واعتبر الناشط الحقوقي المغربي، أحمد حرزني، أن ما حدث في العالم العربي "شيء مؤسف، وأن التغيير الذي حصل كان من سيء إلى أسوء وليس إلى الأحسن كما كان مرجوا"، معتبرًا أن الإعلام العربي "ساهم في حصول الوضعية الراهنة من خلال تورطه في بيع سلعة مغشوشة".
وأوضح حرزني أن "الإعلام العربي من خلال ترويجه لبعض المفاهيم على غرار "الربيع العربي" كان مجرد مقلد لما كان يتردد في وسائل الإعلام الغربية، دون أن يأخذ المسافة المطلوبة بينه وبين ما يروجه هذا الإعلام الغربي"، على حد قوله.