الرباط – المغرب اليوم
هاجم الإعلام الجزائري المقرب من قصرالرئاسة "المرادية" عودة العلاقات المغربية المصرية، واصفًا الموقف المصري من قضية الصحراء وإعلان وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي بأنه انقلاب على الجزائر، وذلك في الوقت الذي اختارت فيه الدبلوماسية المصرية الحياد الإيجابي في قضية الصحراء والتزامها بدعم الجهود الأممية المبذولة لحل القضية.
وذكرت مصادر جزائرية أن شكري وضع العلاقات بين بلاده والجزائر جانبًا وهو يؤكد من الرباط في بيان مشترك مع نظيره المغربي دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء والتزام القاهرة بالحل الأممي للقضية.
وأشارت منابر إعلامية جزائرية إلى أن الدبلوماسية المصرية عزفت على الوتر الحساس في العلاقات بين المغرب والجزائر، وعبرت عن التزامها بالوحدة الوطنية للمملكة المغربية وبالحل الأممي لقضية الصحراء، وهو ما يخالف موقف الجزائر من القضية التي تتبنى أطروحة جبهة "البوليساريو الانفصالية".
وأشارت صحيفة المساء المغربية إلى أ، القناتين "الأولى" و"الثانية" في الجزائر كانا قد وصفتا ما حدث في مصر بالانقلاب، وبأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاء للحكم إثر انقلاب عسكري، فيما اعتبرت سابقه محمد مرسي هو الرئيس المنتخب، وهو ما اعتبرته السلطات المصرية "مستفزًا" قبل أن تحرك آلتها الدبلوماسية لطي الخلاف مع المغرب عبر زيارة لوزير الخارجية بدد من خلالها أي لبس بخصوص موقف بلاده الرسمي من قضية الصحراء المغربية.