الحسيمة-كمال لمريني
نظمت جمعية "التبريس" للإعلام البديل في مدينة الحسيمة، بالاشتراك مع المجلس الإقليمي، لقاء" تواصليا" تحت شعار :" الإعلام الالكتروني: التنظيم والإنتاج، والأخلاقيات",وحضر فعاليات اللقاء ممثلو ومدراء المواقع الإخبارية في إقليمي الناظور والحسيمة، والذي عرف نقاشا" جادا"، طرح من خلاله المشاركون تصوراتهم حول هذا النوع من الإعلام، والمشاكل التي تعترضه.
وجاء اللقاء، في إطار سلسلة من الدورات واللقاءات التي تهدف إلى تمكين الإعلاميين المشاركين فيها من اعتماد مقاربات مهنية وتقنية وأخلاقية، تساعدهم على تدبير نشاطهم الإعلامي الإلكتروني، بشكل محكم ومتميز في سياق تنافسي, وتضمن اللقاء أربعة محاور تتعلق بتنظيم أرضية العمل داخل المؤسسة الإعلامية، والعمل وفق منطق المقاولة ومباديء التعاقد المجتمعي، والمقاربة الإعلامية المهنية القائمة على الحقوق والنوع، وأخيرا" المقاربة الإعلامية القائمة على القواعد الأخلاقية, وأكد المشاركون، على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للدور الذي يضطلع به هذا النوع من الإعلام الذي تسير به الدولة إلى تقنينه.
وأشار عبد الرحيم الخطابي إلى ما اعتبره خارطة الطريق بالنسبة إلى الإعلام الورقي، مؤكدا" على ضرورة الإعلان عن هوية الصحيفة الإلكترونية وخطة العمل وطريقته وأرضيته.
وتحدّث عدنان تليدي عن الإعلام الرقمي، وإلى أي حد يكون بديلا للإعلام الورقي، مشيرا" إلى شروط تأسيس المقاولة الصحافية، والمشاكل التي يمكن أن تعترضها، كما أمد الحاضرين ببعض المعطيات والأرقام التي تخصّ هذا النوع من الإعلام على مستوى جهة طنجة تطوان.
ومن جهته، سلط عبد الحميد العزوزي الضوء عن المهنية ومبادئها الأساسية، وعن المواثيق الدولية والمرجعيات التي يلزم على الصحافي أن يطلع عليها، من أجل مواجهة مختلف المشاكل والتحديات.
ودعا العزوزي إلى ضرورة إشراك المرأة في هذا النوع من الإعلام، منتقدا غياب المرأة في الخطاب الصحفي المحلي.
وكانت جميع المداخلات مثمرة، إذ تحدث بعض الزملاء عن راهنية الإعلام الرقمي وإكراهاته والصعوبات التي تعترضهم.
وجاءت في مداخلة كمال لمريني، انه ينبغي الانفتاح على مختلف الطاقات الشابة الفاعلة في المجال الصحفي وتنظيم دورات تكوينية في مجال الصحافة وطريقة كتابة المقال وباقي الأجناس الصحفية، مشيرا إلى ضرورة تسطير ميثاق شرف بين مختلف الفاعلين على أساس التآزر وتبادل الخبرات والمعلومات.