هونولولو ـ أ.ف.ب
ازيل الباندا العملاق من قائمة الانواع التي تواجه خطر الاندثار بعد ارتفاع في اعداد هذه الحيوانات مع انه لا يزال مهددا، بفضل الجهود التي بذلتها الصين في السنوات الاخيرة لانقاذه.
وهذا الامل الجديد للباندا العملاق اعلن بمناسبة نشر القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة التي تعتبر الجردة الاشمل بالثروة الحيوانية والنباتية في العالم.
وبات عدد الباندا العملاقة البالغة، راهنا 1864 حيوانا على ما تظهر التقديرات الاخيرة. ويصعب اعطاء رقم محدد الا ان الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يقدر بان عددها يصل الى 2060 في العالم مع اضافة صغار الباندا.
وجاء في تقرير الاتحاد ان "المعلومات المستقاة من مجموعة من الدراسات الوطنية المعمقة تشير الى ان التراجع في الاعداد الذي سجل في الماضي قد توقف وان الاعداد بدأت ترتفع مجددا".
واضافت هذه المنظمة الدولية ان "هذا الوضع الجديد يؤكد ان الجهود التي بذلتها الحكومة الصينية لحماية هذا النوع فعالة".
وفي صلب الاستراتيجية الصينية لانقاذ هذه الحيوانات الثديية البيضاء والسوداء اعادة زرع الخيزران في الغابات اذ انها توفر موطنا طبيعيا للباندا ومصدرا لقوتها. وسمحت سياسة "إعارة الباندا" في مقابل مبالغ من المال الى دول اخرى، للصين باستثمار الاموال في حماية الانواع البرية.
وقال جون روبنسون الخبير في الحيوانات الرئيسة واحد المسؤولين عن حفظ الحيوانات في المنظمة الاميركية "وايلدلايف كونسيرفيشن سوساييتي"، لوكالة فرانس برس "الصينيون انجزوا عملا ممتازا مع الباندا".
واضاف على هامش المؤتمر الدولي لحماية الطبية الذي ينظمه الاتحاد ويشارك فيه اكثر من تسعة الاف شخص من قادة دول ومسؤولين ومدافعين عن البيئة "الانواع التي يتحسن وضعها قليلة جدا وهذا دليل على نجاح جهود الحماية" الصينية.
الا ان الاتحاد حذر من انه لا ينبغي المغالاة في التفاؤل. فالاحترار المناخي قد يقضي على ثلث غابات الخيزران في غضون 80 عاما ما قد يؤدي الى تراجع جديد في اعداد الباندا.
واعتبر التقرير انه لحماية هذا النوع المهم من الضروري مواصلة اجراءات حماية الغابات ومواجهة التهديدات الجديدة.
وتضم قائمة الاتحاد الحمراء 82954 نوعا حيوانيا ونباتيا. ويعتبر 23928 منها اي ثلثها تقريبا، مهددا بالاندثار.