المنطقة الغربية - وام
تدير هيئة البيئة أبوظبي موقعا ومشروعا تجريبيا في غابة خب الدهس بالقرب من مدينة زايد بالمنطقة الغربية تتم فيه دراسة المتطلبات المائية لأشجار الغابات المحلية ومنها أشجار الغاف والسدر باستخدام تقنيات وأجهزة ذكية .
وأوضحت المهندسة وفاء اليماني مديرة المشروع في تقرير أعدته بمناسبة إنطلاق فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2015 تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية .. أنه سيتم من خلال هذه الدراسة قياس كميات المياه التي تستهلكها كل شجرة في الساعة واليوم من خلال استخدام تقنيات حديثة لقياس حجم تدفق السائل النباتي وكذلك نسبة رطوبة التربة والتوازن المائي الكلي وتوازن الملوحة في التربة حيث سيتم إدراج نتائج هذه الدراسات ضمن برنامج أبحاث الغابات والذي سيعنى بدراسة أنواع أخرى من الأشجارالمحلية كالسمر والراك.
وأكدت اليماني على أهمية استخدام مياه الصرف الصحي المعالج لأغراض ري الغابات في أبوظبي جنبا إلى جنب مع المياه الجوفية وعوضا عنها مشيرة إلى أن الدراسة مهمة للغاية نظرا إلى أن الغابات تستهلك أكثر من 11 بالمائة من الموازنة المائية في إمارة أبوظبي كما يتم ري الغابات باستخدام المياه الجوفية التي تتعرض لضغوط كبيرة لافتة إلى أن الهدف الرئيسي من المشروع هو التقليل من استخدام المياه الجوفية في ري الغابات بنسبة 80 بالمائة بحلول عام 2030 .
وأوضحت أنه بعد التعرف إلى المتطلبات المائية للأشجار قيد الدراسة ستستخدم الهيئة "إداة إدارة ري الغابات" التي تقوم بتطويرها ضمن المشروع لتحديد حصص شهرية وفصلية وسنوية من المياه لكل غابة على حدة إلى جانب استخدام العدادات الذكية لوضع أدلة إرشادية صارمة لاستخدام المياه في الغابات .. مشيرة إلى أن "أداة إدارة ري الغابات" ستمكن هيئة البيئة من تخصيص أساليب وكميات الري لكل غابة على حدة تبعا لأنواع الأشجار والمناخ المحلي وخصائص التربة كما تساعد الأداة على التكهن بمعدلات النمو ومؤشرات صحة وإنتاجية الأشجار.
وأضافت اليماني "سيتم رصد معدلات استخدام مياه الري مع وجود هامش أمان عن طريق عدادات المياه الذكية التي تقوم بدورها بإبلاغ مدير الغابة وهيئة البيئة أبوظبي بحجم المياه المستخدمة فعليا مقارنة بكمية المياه المطلوبة وهو ما يعني بأننا سنتمكن من الرصد الدقيق للمياه الجوفية المستخدمة في ري الغابات وكذلك مياه الصرف الصحي المعالج".
وتشرف الهيئة على إدارة 495 موقعا من مواقع الغابات في الإمارة كما تنسق مع دائرة الشؤون البلدية للإشراف على 49 موقعا تحت مسؤولية بلدية المنطقة الغربية حيث سيتم نقل هذه الغابات فور الانتهاء من العقود الحالية.
وتبلغ المساحة المغطاه بالغابات في إمارة أبوظبي 238 ألف هكتار ويبلغ عدد الأشجار الإجمالي قرابة 19 مليون شجرة وتستهدف الهيئة إستدامة أنواع الأشجار المحلية والتي من أهمها أشجار النخيل التي يصل عددها إلى 366 ألف شجرة 2 بالمائة بالإضافة إلى أشجار الغاف والتي تشكل ما نسبته 30 بالمائة من إجمالي أعداد الأشجار بالإضافة إلى السدر والتي تشكل نسبتها 7بالمائة من إجمالي الأشجار وشجيرة الراك التي تشكل ما نسبته 35 بالمائة بالإضافة إلى السمر 3 بالمائة.