واشنطن ـ يو.بي.آي
ذكرت دراسة أميركية، أن التماسيح تمتلك جيوباً من الخلايا الجذعية في أساس كل سن من أسنانها تتيح لها تجديدها. وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية (Proceedings of the National Academy of Sciences)، أن الباحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا، عثروا على طبقة رقيقة من الخلايا الجذعية البطيئة النمو، مسؤولة على ما يبدو، عن صنع أسنان بديلة عن الأسنان التي تفقدها التماسيح. ولفتوا إلى أن التماسيح تنتج خلال حياتها من ألفين إلى 3 آلاف سن. ولاحظ الباحثون، بعد أن أجروا دراسة مجهرية على الخلايا، وتصويراً ثلاثي الأبعاد واختبارات عليها، أن الخلايا موجودة في طبقة تدعى "الصفيحة السنية". وأوضحوا أن البشر لديهم أيضاً صفيحة سنية، غير أنها تدخل في سبات لدى الأطفال، بعيد انتهائها من صنع أسنانهم البديلة. وقالت البروفسورة في أمراض الفم بجامعة "تافتس" في بوسطن، باميلا ياليك، إن "هذه الدراسة توضح ما يجري، كما تبرز الاختلافات بين الثدييات، والأسماك، والفئران، والتماسيح، والخنازير، والبشر". وتساءلت ياليك "هل يمكن أن نتمكن بالمستقبل من تحفيز إنتاج مجموعة أخرى من الأسنان ليكون للمرء مجموعة احتياطية يستخدمها في حال حصول طارئ". وأعرب باحثون آخرون عن اعتقادهم بأنهم قريبون من تحديد بعض عوامل النمو الأساسية التي قد تحفّز نمو عمل الخلايا الجذعية للأسنان. وقالت البروفسورة بعلوم صحة الأسنان في جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر الكندية، جوي ريتشمان، "يمكننا أن نحقن فك السحلية بمادة معينة، ويمكننا متابعة الطريقة التي يتم استبدال الأسنان فيها، بواسطة الشموع السنية". وأضافت ريتشمان أن دراسة السحليات أسهل من دراسة التماسيح بسبب إنتاجها لأسنان جديدة كل نحو 5 أسابيع، غير أن التماسيح تنتجها مرة في كل سنة. وشددت على ضرورة دراسة عملية تحفيز إعادة إنتاج الأسنان بطريقة متأنية على عدة فصائل من الحيوانات قبل اختبارها على الانسان، موضحة أن الخلايا الجذعية التي تنتج الأسنان، هي عينها التي قد تتسبب بسرطان الفم في حال تم تحفيزها أكثر من اللزوم.