القاهرة - وكالات
أكد الدكتور أحمد جابر مدرس الإستشعار من بعد بقسم الجيولوجيا جامعة بورسعيد، أن الصور الحرارية الفضائية أثبتت أن منطقة سهل الجلابة غرب كوم أمبو صالحة لزراعة كافة أنواع المحاصيل الزراعية نظرًا لخصوبة تربتها ودرجة ملوحتها الملائمة، ولن تعاني من نقص في المياه.وقال الدكتور أحمد جابر إن تلك النتائج توصل إليها الفريق البحثي المصري الأميركي المشترك للمشروع الذي تنفذه جامعتي بورسعيد وقناة السويس بالتعاون مع جامعة بوسطن الأمريكية ويشرف عليه العالم المصري الدكتور فاروق الباز، وبتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بوزارة البحث العلمي والمؤسسة الأميركية الوطنية للعلوم.وأضاف أن منطقة سهل الجلابة والتي تبلغ مساحتها حوالي 5.1 مليون فدان تتكون من صخور الحجر الرملي النوبي "الخزان النوبي"، الذي يعد أفضل خزان للمياه الجوفية في العالم، وبإستخدام الصور الفضائية الحرارية تم إكتشاف أن تلك المنطقة عبارة عن صدوع كبيرة وممرات للمياه الجوفية في إتجاه شمال جنوب في موازاة نهر النيل، وممرات في إتجاه الهضبة الغربية.وأضاف أن منطقة سهل الجلابة تتميز بأن المياه الجوفية فيها أعلى من مستوى نهر النيل، وفي حالة إستهلاك المياه الجوفية في عمليات الإستصلاح والتنمية الزراعية والعمرانية خلال 20 أو 30 عامًا، فإن التركيب الجيولوجي للممرات الجوفية يسمح بشد المياه من نهر النيل مرة أخرى أي تجديد المياه.وأوضح أنه تم الكشف أيضًا عن وجود تراكيب جيولوجية لإمداد منطقة سهل الجلابة بالمياه من بحيرة ناصر بواسطة أنابيب تحت سطح الأرض لاتحتاج لأي طاقة مما يعزز من التوقعات العلمية بأن منطقة سهل الجلابة لن تعاني من نقص المياه اللازمة لكافة أشكال التنمية، وزيادة الإستثمارات، وتحسين مستوى المعيشة للأفراد وإيجاد الآلاف من فرص العمل لشباب مصر وخلق مستقبل أفضل لهم.وأشار إلي أنه سيتم وضع خريطة تفصيلية للتربة وأنواعها وتحديد الإستخدامات المثلي لها بإستخدام تقينات الإستشعار عن البعد وصور الأقمار الصناعية، فيما ستتضمن المرحلة القادمة من المشروع إرسال عينات من المياه الجوفية إلي المعامل المتخصصة في ألمانيا لقياس نسبة المعادن وتحديد عمر المياه بإستخدام تحليل النظائر المشعة.