وجدة- كمال لمريني
مازالت الهزات الأرضية متواصلة في منطقة الريف، والتي كان آخرها تلك التي ضربت المنطقة، فجر اليوم الثلاثاء، في حدود الساعة الرابعة وأربعين دقيقة، وبلغت قوتها 5,8 دراجات على سلم ريختر.
وأفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع إلى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بأنّه تم تسجيل الهزة الأرضية في عرض سواحل الحسيمة والناظور.
وأثارت الهزّة الأرضيّة الخوف والهلع في صفوف أهالي المنطقة الذين غادروا بيوتهم تحسبًا لأي كارثة خطيرة، خاصة وأنّ الهزات توالت في المنطقة منذ الأشهر الأخيرة، الشيء الذي أعاد إلى أذهان سكان الريف الأحداث الأليمة التي عاشتها مدينة امزرون في العام 2004.
وكانت المديرية العامة للوقاية المدنية، قد إستنفرت مختلف مصالحها في منطقة الطريق, ووضعتها في حالة تأهب، بعد تواتر الهزات الأرضية التي إستمرت في ضرب المنطقة منذ كانون الثاني/يناير الماضي، في عمق سواحل الحسيمة.
وقال مصدر مطّلع إلى "المغرب اليوم"، أن مديرية الوقاية المدنية، عزّزت تواجد مصالحها في إقليم الحسيمة، أكثر من 200 عنصرًا جديدًا، تم إيفادهم من فاس والعاصمة الرباط، وتم إنشاء مخيّم خاص لإيواء هذه العناصر قرب ثكنة القوات المساعدة في إمزورن, وأشار المصدر إلى أن المديرية زودت مختلف محلقاتها في منطقة الريف، بمعدات لوجستية متنوعة خاصة بتفعيل التدخلات إبان الكوارث الطبيعية.
وأضاف المصدر أن المديرية أوفدت العشرات من شاحنات و سيارات الإسعاف، والكلاب المتدربة، تم توزيعها على بعض مراكزها في منطقة الريف، ووضعها في حالة تأهب تحسبًا لأي طارئ.