برلين - د ب أ
فمنذ مئات السنين يتم تغطية أسقف المنازل بالأعشاب والشجيرات بمختلف ألوانها واشكالها منها الخضراء الزاهية ومنها المخملية ومنها ذهبية تشبه بذور القمح والشوفان. وهناك عدد من الأسطح تنمو فيها الأزهار الجميلة وسط الأعشاب، إضافة إلى بعض الأشجار الصغيرة.مزايا أسطح العشب كثيرة، فكونها ثقيلة جدا، تساعد على استقرار البيت، كما أنها توفر العزل الجيد. وهي طويلة الأمد.
أسطح العشب في الدول الاسكندنافية هو تقليد يتبعه الأهالي منذ عصور ما قبل التاريخ، فخلال عصر فايكنغ والعصور الوسطى كانت معظم أسطح المنازل مغطاة بالأعشاب.
في بداية القرن الـ18 كانت أسقف الأعشاب منتشرة في كل أنحاء النرويج، ولكنها تراجعت تدريجياً خلال القرن الـ19 واقتصرت على المنازل الواقعة في المناطق الداخلية والنائية بعدما أصبح الحديد المموج وغيره من المواد الصناعية يشكل تهديدا للتقليد القديم.
ولكن قبل أن ينقرض هذا التقليد تماما، قررت مجموعة من الأهالي الحريصين على إحياء هذا التقليد زراعة الأعشاب على الأسقف، وأحيوا بذلك سوق أسقف الأعشاب حيث زادت الطلبات على النزل العشبية في الجبال ومنازل العطلات.
وفي الوقت نفسه، تم إنشاء متحفا في الهواء الطلق يسلط الضوء على أهمية الحفاظ وإحياء تقاليد البناء القديمة. وبذلك عادت أسقف الأعشاب إلى الظهور مرة أخرى كبديل عن المواد الحديثة.
وفي كل عام، منذ عام 2000، يمنح مجلس إدارة الجمعية الاسكندنافية للأسقف الخضراء جائزة لأفضل سقف أخضر في الدول الاسكندنافية.